أكد سفير المملكة العربية السعودية بالرباط، عبد الله بن سعد الغريري، الاثنين بالرباط، أن بلاده تقف دائما مع الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتعتبرها «خطا أحمرَ» وثابتا من ثوابت سياستها الخارجية. وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن سفير المملكة العربية السعودية شدد خلال استقباله من طرف رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، على قوة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين قيادة وشعبا، مضيفا أنها «علاقات تاريخية واستراتيجية متعمقة التجذر». كما أشاد عبد الله بن سعد الغريري، حسب المصدر ذاته، بالتطور الكبير الذي يعرفه المغرب في السنوات الأخيرة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى النهضة العمرانية والأوراش التي تم إنجازها في مجال البنية التحتية والمواصلات على الخصوص. وسجل الدبلوماسي أيضا ازدهار القطاع السياحي بالمملكة المغربية، مبرزا أهمية تشجيع التبادل السياحي بين البلدين. من جهته، يضيف البلاغ، نوه المالكي بعمق العلاقات الثنائية التاريخية، مثمنا الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية إزاء الوحدة الترابية للمملكة وتضامنها مع المغرب على مر السنين. وعلى المستوى البرلماني، أعرب رئيس مجلس النواب عن الرغبة في توطيد علاقات التعاون مع مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، ووجه في هذا السياق دعوة لرئيس مجلس الشورى من أجل القيام بزيارة عمل للمغرب تشكل مناسبة لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. و يأتي هذا اللقاء، الذي لا يمكن اعتباره إلا مؤشر قوي على عودة الدفء للعلاقات بين المملكتين المغربية و السعودية، أسابيع بعد عن جولة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة بعد شهور من الحديث عن أزمة صامتة بين الرياض و الرباط، قادته إلى عدد من بلدان الخليج. وقد شكلت العاصمة الرياض واحدة من أبرز محطات الجولة المكوكية لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. وقد حظي ناصر بوريطة، باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بقصر اليمامة بالرياض الذي سلمه رسالة من جلالة الملك محمد السادس. وخلال هذا الاستقبال، نقل بوريطة، إلى العاهل السعودي تحيات وتقدير جلالة الملك، فيما حمله خادم الحرمين الشريفين تحياته وتقديره لجلالة الملك محمد السادس.