في إطار تخليد الذكرى الحادية عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، نظمت مديرية السجن المحلي بخنيفرة، يوم الاثنين 29 أبريل 2019، على غرار باقي المؤسسات السجنية، احتفالا خاصا، حضره إلى جانب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، شخصيات أمنية ومدنية، وممثلو بعض المصالح الخارجية وفعاليات من المجتمع المدني، كما حضره ممثل عن إدارة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، حيث شكلت المناسبة فرصة لإبراز أهم محطات ومنجزات المندوبية العامة لإدارة السجون، واستحضار ما تم إقراره لأجل النهوض بقطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج، والأدوار الأمنية والإصلاحية المبذولة للرقي بأوضاع السجناء وأنسنة السجون، كما تعد المحطة، أيضا، فرصة للتواصل مع الفاعلين المحليين انطلاقا من تفعيل المقاربة التشاركية. وفي ذات السياق، أكد مدير السجن المحلي على تزامن احتفال السنة الجارية مع «نهاية المدة الزمنية المخصصة لتنفيذ المخطط الاستراتيجي الذي أطلقته المندوبية العامة 2016/ 2018، والمرتكز أساسا على محاور أنسنة ظروف الاعتقال، تأهيل المعتقلين لإعادة الإدماج، ضمان أمن وسلامة السجناء، تحديث الإدارة وتعزيز إجراءات الحكامة»، كما تطرق لما أولته المندوبية العامة من اهتمام ب «تحسين ظروف إيواء السجناء بما يستجيب لشروط احترام الكرامة الإنسانية التي لا تجردهم منها الأحكام القضائية السالبة للحرية، والسعي الحثيث للتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ»، إلى جانب افتتاح مؤسسات سجنية من الجيل الجديد وإغلاق القديمة وترميم المتهالكة منها.» وبعد تطرقه لجانب التغذية المفوض للقطاع الخاص، وتحسين الوجبات الغذائية، توقف مدير السجن المحلي عند ما يتعلق بالرعاية الصحية لفائدة السجناء المفرج عنهم، وضمان استمرارية علاجاتهم بالمستشفيات العمومية، طبقا لنص الاتفاقية الموقعة، خلال يوليوز 2016، مع مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء ووزارة الصحة ومؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، كما أشار المدير للدليل المتضمن لإجراءات ضمان حق السجناء وعائلاتهم في التشكي، فضلا عما يهم شق البرامج التأهيلية والتكوينية والتربوية والدينية المخصصة للسجناء، وما يتعلق بالأمن والسلامة وتدبير الحالات الطارئة. في السياق ذاته أشاد مدير السجن المحلي بمجهودات وتضحيات موظفي السجون ودورهم المحوري في تنفيذ وتنزيل استراتيجية وبرامج المندوبية العامة، مشيرا إلى الزي الرسمي الذي قررت المندوبية تغييره بالنسبة لموظفات وموظفي المؤسسة السجنية، مع اعتماد التكوين المستمر والمتخصص، وبالمناسبة تم عرض شريط متضمن لما تقوم به المؤسسة من برامج لتأهيل السجين في أفق إدماجه في المجتمع وسوق الشغل، والأدوار الأمنية والتأهيلية لموظفي المؤسسة السجنية. وضمن كلمته، توقف مدير السجن المحلي عند ما يهم «جائزة الموظف المتميز» التي عملت المندوبية العامة، للسنة الثانية على التوالي، على إحداثها من باب التشجيع والتحفيز، حيث تم الإعلان عن اسمين من بين موظفي السجن المحلي، موظفة وموظف، سلمت لكل منهما الجائزة المخصصة، تنويها بما حققاه من مردودية وسلوك وانضباط، مشيرا إلى أن الموظفين هما نموذجان فقط لباقي زملائهما الذين لا يمكن نكران مجهوداتهم وتضحياتهم. وجاء الاحتفال بالذكرى 11 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون، بعد أيام قليلة من قيام مؤسسة السجن المحلي بخنيفرة، باحتضان قافلة طبية متعددة التخصصات، على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، 16 و17 أبريل 2019، تحت شعار «إعادة إدماجهم مسؤوليتنا جميعا»، استفاد منها حوالي 930 نزيلا، مع حملات توعوية وتحسيسية وتوزيع أغطية وملابس على 65 نزيلا في وضعية هشة، بينهم 10 نزيلات، وقد سجلت القافلة مشاركة أطباء متخصصين، وكانت معززة بوحدتين طبيتين متنقلتين تابعتين لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وشملت عدة خدمات، منها الفحص بالأشعة، الطب العام، طب العيون، طب النساء، تشخيص الأمراض الصدرية، وقد تم تعزيز القافلة بأطر شبه طبية من مندوبية الصحة في مهمة الكشف المبكر عن داء السكري والضغط الدموي. وتزامنا مع ذلك، وفي إطار الأنشطة الثقافية، نظم السجن المحلي بخنيفرة، خلال الفترة الممتدة من الجمعة 19 إلى الأربعاء 24 أبريل 2019 أسبوعا ثقافيا، تحت شعار «كتاب لكل سجين»، تضمن برنامجا حافلا بالفقرات المتنوعة التي شملت مسابقات في تلخيص الكتب، والقراءات والأسئلة المعرفية، والثقافة العامة والكلمات المتقاطعة.