أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أنها حرصت، خلال السنة الماضية، على تعزيز الطاقة الإيوائية لحظيرة السجون وتوفير بنية تحتية تراعي المعايير الضرورية للإيواء وتتيح إعمال تصنيف ملائم للنزلاء الذين بلغ عددهم بمختلف سجون المملكة 83 ألفا و757 سجينا، عند متم دجنبر 2018. وذكرت المندوبية، في ملخص تركيبي حول النسخة الرابعة من التقرير السنوي لمختلف أنشطتها برسم سنة 2018، أن عملية التقييم الخاصة بالمخطط الاستراتيجي ( 2016-2018) أظهرت مؤشرات جد إيجابية، في ما يتعلق بتنفيذ توجهاتها الاستراتيجية بالرغم من الإكراهات المتعددة، حيث استوفت 8 برامج أشغالها بنسبة إنجاز تزيد عن 75 في المئة، و10 برامج حققت نسبة إنجاز ما بين 50 و75 في المئة و 3 برامج لم تتجاوز فيها نسبة الإنجاز 50 في المئة. وأوضحت، في هذا السياق، أنه تم افتتاح مؤسسة سجنية من الجيل الجديد بالناظور تتوفر على كافة المرافق الضرورية للرعاية والتأهيل وذلك لتعويض السجن المحلي الذي أصبح متهالكا، كما تم إغلاق السجن المحلي بالخميسات، مشيرة إلى مواصلة أشغال بناء المؤسسات السجنية بكل من وجدة وبركان وأصيلة والعرائش وطانطان بطاقة استيعابية إجمالية تقدر ب6 آلاف سرير، والشروع في أشغال بناء السجن المحلي الجديدة 2 بطاقة استيعابية تقدر ب 1400 سرير، وذلك بالموازاة مع الانتهاء من أشغال إصلاح وترميم 14 مؤسسة سجنية. ويتعلق الأمر، حسب المصدر ذاته، بالسجن المركزي بالقنيطرة، ومركزي الإصلاح والتهذيب بعلي مومن وابن سليمان والسجنين الفلاحيين بالرماني وتارودانت، والسجون المحلية بكل من بن أحمد وبوعرفة وبرشيد وورززات والرشيدية وميدلت وتيفلت 1 وبن سليمان وسوق الأربعاء، وكذا مواصلة أشغال إعادة تهيئة المؤسسات السجنية بكل من تازة وآيت ملول وتولال وآسفي وخنيفرة وتاونات والفقيه بنصالح وواد زم وأطيطة 2 وأزيلال وزايو والجديدة وتزنيت وطنجة 1. وأكدت المندوبية أن مجموع هذه الإجراءات مكنت من بلوغ 505 158 أمتار مربعة كمساحة إجمالية للإيواء في متم دجنبر 2018، مما يعكس ارتفاعا نسبيا مقارنة بالمساحة المسجلة في متم دجنبر 2017 والتي بلغت 329 155 مترا مربعا، مضيفة أن المساحة المخصصة لكل سجين شهدت ارتفاعا من 1,87 إلى 1,89 متر مربع كما عرفت نسبة الاكتظاظ انخفاظا من 38 إلى 36,92 في المئة ما بين هاتين السنتين. وعلى صعيد آخر، يوثق تقرير 2018 للزيارة الملكية السامية للسجن المحلي العرجات 2 شهر ماي 2018، حيث أشرف خلالها جلالة الملك محمد السادس، على تدشين مركز التكوين المهني وإطلاق برنامج الدعم للتشغيل الذاتي للنزلاء السابقين، كما شهدت نفس السنة تنفيذ تدابير العفو الملكي لفائدة عدد من نزلاء المؤسسات السجنية التي تجاوزت 8 آلاف تدبير، مبرزا أن 22 شخصا من بين السجناء المشاركين في برنامج مصالحة استفادوا من تدابير العفو الملكي.