أظهرت دراسة أميركية حديثة قام بها باحثون بجامعة ميشيغان، والتي تم نشرها في دورية «فرونتيرز إن سايكولوجي» (Frontiers in Psychology) العلمية، أن قضاء 20 دقيقة يوميا في التنزه أو الجلوس، في مكان يجعل الشخص يشعر أنه على اتصال بالطبيعة، يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون التوتر لديه بشكل كبير. وأكد الباحثون أن الاتصال بالطبيعة وقضاء أوقات بالمتنزهات والحدائق، يمكن أن يكون حلا منخفض التكلفة، لتقليل الآثار الصحية السلبية الناجمة عن النمو الحضري المتزايد وأنماط الحياة الحديثة التي تركز على الجلوس فترات طويلة أمام الشاشات. وللوصول لنتائج الدراسة التي استمرت ثمانية أسابيع، طلب الباحثون من المشاركين قضاء أوقات بأحضان الطبيعة لمدة 10 دقائق فأكثر يوميا، على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، وتم خلال ذلك قياس مستويات «الكورتيزول»، وهو هرمون الإجهاد من عينات اللعاب المأخوذة قبل وبعد قضاء أوقات في المتنزهات، ووجد الباحثون أن قضاء ثلث ساعة على الأقل بأحضان الطبيعة، سواء من خلال المشي أو التنزه أو حتى الجلوس مسترخيا، ساهم في تقليص مستويات الكورتيزول لدى المشاركين. ويسبب الإجهاد المفرط زيادة الكورتيزول ويعيق عملية التمثيل الغذائي، مما يسبب الشعور بالجوع والرغبة بتناول أنواع من الطعام كل الأوقات، ويدفعنا لتناول الأطعمة غير الصحية مثل الوجبات السريعة، وبالتالي يؤدي في النهاية للسمنة والأمراض الناتجة عنها، بالإضافة لعدم النوم الجيد.