نظمت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط زيارة عمل لوفد إعلامي إلى محطة سيدي شنان بمناجم خريبكة للاطلاع على سير العمل بالأنبوب الناقل للباب الفوسفاط والذي يعد الأكبر في العالم. ويشكل أنبوب نقل لباب الفوسفاط ركيزة أساسية للاستراتيجية الصناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، حيث يمكن من إحداث ثورة في مجال نقل الفوسفاط بالمغرب ويمكن المجموعة من رفع التحديات المتعلقة بالأداء الصناعي والتصدي لإشكالية السلامة الغذائية العالمية واستجابة للتغيرات المناخية. وقد تم إطلاق أنبوب نقل لباب الفوسفاط في سنة 2014، بحيث يعتبر أطول أنبوب من نوعه في العالم ويمتد على مسافة 235 كم من خلال ربطه منجم خريبكة بقاعدة التحويل الجرف الأصفر. كانت عملية تجفيف الفوسفاط عملية ضرورية لنقله عبر القطار من قبل، ليصبح نقله حاليا عبر الأنبوب على شكل لباب مكون من 60% من معدن الفوسفاط و40% من الماء. حسب الشروحات التي قدمها أطر وتقنيو المجموعة للوفد الإعلامي. حيث تم العمل منذ مرحلة الإعداد والتصميم، على التثمين الأمثل لمسار خط الأنبوب مما مكن من تقليص طول الأنابيب وتجنب الحواجز المرتبطة بالعوائق الجغرافية للأراضي. هذا ويتم نقل لباب الفوسفاط عبر قوة الجذب حيث يمر عند الانطلاق من علو 775 متر لينخفض في النهاية إلى علو 66 مترا، وهي تقنية تستخدم لأول مرة في المغرب في مجال نقل الفوسفاط بالمغرب.حسب ذات الأطر. وأفاد أطر المجموعة للوفد الإعلامي أن أنبوب نقل لباب الفوسفاط يوفر وسيلة نقل متواصلة وشاملة، حيث يسمح نقل الفوسفاط الرطب عبر الأنبوب بالتخلي عن مرحلة التجفيف وإعادة ترطيبه، وبالتالي تقليص التكاليف اللوجستيكية والاقتصاد في الماء والطاقة. وهذا ما يحدث ثورة في كيفية اشتغال حلقات سلسلة القيمة للمجموعة ويمكنها من تعزيز نهجها القائم على حماية البيئة. ويساهم أنبوب نقل لباب الفوسفاط في اقتصاد 3 ملايين متر مكعب من الماء وترشيد استهلاك الطاقة بفضل التكنولوجيا المستخدمة في تصميم هذا الأنبوب التي تستند على جاذبية تدفق لباب الفوسفاط. كذلك وسيساهم الأنبوب في التقليص من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بحوالي 930.337 ألف طن سنويا المرتبطة بعمليات الإنتاج كالتجفيف والنقل. ويسمح أنبوب نقل لباب الفوسفاط برفع القدرة الإنتاجية وبخفض التكاليف اللوجستيكية بنسبة 90%، كما يسمح أيضا من تقليص هام لضياع الفوسفاط على طول سلسلة الإنتاج، الأمر الذي يمكن من اقتصاد نسبة 3% على الأقل، أي 700 ألف طن سنويا. وسيمكن الرفع من قدرة تثمين الفوسفاط من استغلال معقلن ومتوازن للمناجم وذلك عبر تثمين جميع الطبقات الفوسفاطية، وهذا ما يساهم في الرفع من مدة صلاحيته. وبفضل أنبوب نقل لباب الفوسفاط، تطمح مجموعة «OCP» إلى نقل 38 مليون طن سنويا من الفوسفاط (مقابل 18 مليون من قبل) نحو وحدات التثمين بالجرف الأصفر. وقام الوفد الإعلامي بزيارة العديد من المنشآت الصناعية الحديثة من بينها أكبر مغسلة في العالم ومحطات المعالجة وآليات استخراج الفوسفاط العملاقة، إضافة إلى غرس عشرات الأشجار المثمرة من بينها أشجار الاركان والزيتون والخروب. تعتبر مجموعة «OCP» الرائدة عالميا في سوق الفوسفاط ومشتقاته المزود الرئيسي لهذا المعدن الأساسي في صناعة الأسمدة والذي يساهم في خلق فلاحة مستدامة وناجحة من شأنها تلبية حاجيات العالم مع مراعاة الأراضي والمجتمعات. ووعيا منها بهذه المسؤولية، أطلقت المجموعة سنة 2008 استراتيجية للتنمية الصناعية تطلبت غلافا استثماريا بقيمة 21 مليار دولار. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تشجيع فلاحة مستدامة من خلال مضاعفة إنتاجها من المعادن والرفع من القيمة المضافة بنسبة ثلاثة أضعاف بحلول سنة 2025 مع التقليص من انبعاثات ثنائي أوكسيد الكربون وذلك على مستوى كل حلقات سلسلة القيمة من استخراج صخور الفوسفاط إلى نقله وتحويله إلى أسمدة. حققت مجموعة « OCP «سنة 2018 نتيجة صافية وصلت إلى 5.4 مليارات درهم، بزيادة بلغت 19 في المئة مقارنة مع سنة 2017، حين حققت 4.6 مليارات درهم. وقالت المجموعة، في بلاغ حول المؤشرات المالية لسنة 2018، إن رقم معاملاتها ناهز 55.9 مليار درهم السنة الماضية، مقابل 48.5 سنة 2017، أي بارتفاع بلغ 15 في المئة. وعزت المجموعة ارتفاع رقم معاملاتها إلى ارتفاع أسعار المبيعات التي استفادت من نمو الطلب وارتفاع تكاليف المواد الأولية. أما بالنسبة لهامش الربح الخام قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك فقد بلغ 17.1 مليار درهم، مسجلاً نمواً بحوالي 34 في المئة، مقارنة بسنة 2017 التي حققت فيها 12.7 مليار درهم. وتعتبر مجموعة « OCP « رائداً عالمياً في سوق الفوسفاط، وتوفر تشكيلة واسعة من الأسمدة الملائمة لتخصيب التربة، وتشغل حوالي 21 ألف متعاون، وتتوفر على أكثر من 160 زبوناً في القارات الخمس.