ترك فيلم « من رمل و نار « لسهيل بنبركة صدى طيبا لدى جميع المتتبعين بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة أثناء عرضه خارج المسابقة « الاتحاد الاشتراكي» التقت مع الفنان و المخرج حميد باسكيط ، الذي يعتبر الساعد الايمن للمخرج بنبركة في إخراج هذه التحفة السينمائية، لتسائله حول العوامل وكواليس.. إنجاز هذا العميل السينمائي المغربي، الذي سيلاقي الانطباع نفسه لدى المشاهد المغربي المفترض.. ترك فيلم «من رمل و نار ( الحلم المستحيل)» للمخرج سهيل بنبركة، الذي اشتغلتم فيه في الجانب التقني و ايضا الجانب الدرامي، اصداء جد طيبة لدى المتتبعين أثناء عرضه بسينما «غويا» بطنجة على هامش الدورة العشرين للمهرجان الوطني للفيلم. إلى ماذا ترجعون هذا الصدى الطيب في هذا الفيلم..؟ اعتقد أن ذلك يرجع إلى قوة سيناريو الفيلم، الذي اشتغل عليه سهيل بنبركة لمدة سنتين و نصف، وكذلك لقوة لإنتاج و لتهييء الجيد ، الذي امتد بدوره لسنتين أخريين، فأربع سنوات ونصف من البذل و العمل وكذلك 12 أسبوعا مدة التصوير بكل من روما وجنوة وطورينو بإيطاليا و فاس وورزازات ومكناس و الرباط والدار البيضاء بالمغرب..، والتهييء للتصوير في اكثر من 55 موقعا بكل تنويعاتها، بالإضافة إلى الاشتغال مع ممثلين عالميين من إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، انجلترا، بلغاريا، والمغرب، ثم الاشتغال بعد ذلك على الموسيقى التصويرية و المؤثراث الخاصة و الصوتية والخدع السينمائية، وتوظيف الكومبارس والمعارك التي كانت بحرفية عالية..و الاشتغال على قصة قوية اختلط فيها الحب بين شخصين مع التجسس لقلب نظام معين وهو نظام السلطان مولاي سليمان بالمغرب من طرف شخصية محورية هي شخصية علي باين الذي حل بالمغرب خصيصا لتنفيذ هاته العملية، ثم طمعه وحلمه في ان يكون طخليفة».. كل هاته الأشياء اعطتنا فيلما جميلا وقويا متنوعا من حيث التشخيص ومن حيث الديكورات ومن حيث التناول الإخراجي الذي يتوفر على حمولات و دلالات كثيرة تجسدت من خلال سيناريو اعطانا رؤية عن واقع المغرب في عهد مولاي سليمان، وهي رؤية لم تتغير عن الواقع الحالي في بعض الامكنة في قلب النظامات.. المتتبع للفيلم لاحظ أن «من رمل ونار» ذو تكلفة إنتاجية كبيرة تجسدت في العديد من المعطيات.. كيف تم تدبير ميزانية الفيلم..؟ اشتغلت كثيرا رفقة سهيل بنبركة على ترتيب وتدبير التكاليف المالية وكذلك على حسن تصريفها حتى لا تكون التكاليف باهظة، وقد تم التعاون في هذا الإطار مع الإيطاليين، الذين دعموا هذا الفيلم فيما يتعلق بالجانب المتعلق بهم، وكذلك تم التوظيف الجيد للمنحة التي تم الحصول عليها من لدن المركز السينمائي المغربي وهي 7 ملايين درهم، بالإضافة الأموال الخاصة بالسيد سهيل بنبركة، وقد شكلت الجزء الأكبر.. ونعتقد ان تسويق الفيلم يمكن أن يعوض كل ما تم صرفه على الفيلم.. فيلم « من رمل ونار» عرض بمناسبة الدورة 20 من المهرجان الوطني للفيلم، في إطار برمجة خارج المنافسة، لماذا لم يحدث العكس؟؟ سهيل بنبركة معروف عليه التواضع و الطيبوبة، وقال من الجيد أن يعرض الفيلم في فترة المهرجان باعتباره حاصلا على الدعم وانجز من اجل يشاهده المغاربة.. لكن حبذ ان لا يدخل في المنافسة، لكي لا يحرم افلاما اخرى من الحصول على جوائز. وفي هذا الجانب فإنني أنوه بفكرنه واقتراحه ,اشد على يده .. هل من الممكن نشاهد تسويق فيلم « من رمل و نار» خارج السوق السينمائية المغربية؟ اكيد، سوف يسوق في إيطاليا و في فرنسا وفي إسبانيا..، وحاليا يتم العمل على تسويقه بانجلترا، وقد حضر معنا المدير العام لأحد الاستوديوهات السينمائية بصوفيا ، وقد اعجبه الفيلم ومن المنتظر أن يسوق ببلغاريا، رومانيا و اوكرانيا بعد دبلجته أو وضع ترجمة له . وللإشارة، فإننا نستعد حاليا لدبلجته بالدارجة المغربية وباللغة العربية الفصحى لكي يتم تسويقه بالشرق الاوسط، وساكون شخصيا المشرف على هذه العملية وعلى توزيعه وتوزيع الأفلام الاخرى، انطلاقا من شهر شتنبر القادم و يتعلق الامر بأربعة افلام منها فيلم «اموك».