استقبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مساء يوم السبت بقصر الضيافة بالرباط، دوق «ساسكس» الأمير هاري وعقيلته دوقة «ساسكس» الأميرة ميغان، اللذين يقومان بزيارة للمملكة. ولدى وصولهما إلى قصر الضيافة، استعرض الأمير هاري وعقيلته الأميرة ميغان تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يقدم لهما التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية العريقة. وأكد السفير البريطاني بالمغرب توماس رايلي أن زيارة الأمير هاري وعقيلته ميغان ماركل للمملكة تعكس الإرادة المشتركة للارتقاء بالتعاون المغربي البريطاني إلى أعلى مستوى. وقال الدبلوماسي البريطاني في لقاء صحفي قبيل وصول الأمير هاري وعقيلته للدارالبيضاء في زيارة للمغرب تستغرق ثلاثة أيام، أن زيارة دوق ودوقة ساسكس «تندرج في سياق تعزيز التعاون المغربي البريطاني والنهوض بالتربية والمساواة بين الجنسين من خلال زيارات لمؤسسات مدرسية ولقاءات مع شباب». وأضاف السفير رايلي أن دوق ودوقة ساسكس «ستتاح لهما الفرصة للوقوف على التحول والتقدم اللذين حققتهما المملكة في مجال النهوض بوضعية المرأة»، مذكرا بأن المغرب «أحرز تقدما ملحوظا في مجال النهوض بوضعية المرأة ، بإيلائه أهمية خاصة لتعليم الفتيات وتمكين المرأة في مختلف المجالات، ولاسيما السياسية والاقتصادية والاجتماعية». وأوضح أن النساء المغربيات اضطلعن بدور هام للغاية في دينامية المجتمع المغربي وخاصة في المجالات الرياضية والاجتماعية والسياسية، مضيفا أن المغرب عمل لهذه الغاية على تحسين ولوج الفتيات للتعليم الثانوي وخصوصا في المناطق القروية، وبلغ مراحل متقدمة في ميادين التكوين المهني والمقاولة النسائية. واعتبر الدبلوماسي البريطاني أن التقدم الكبير للمغرب على درب التحديث ساهم في تطوير البنية التحتية والطاقات المتجددة، وهو ما تجسد بالخصوص في إطلاق أول قطار فائق السرعة بإفريقيا وميناء طنجة المتوسط ومحطة نور للطاقة الشمسية. وأكد أن «للمغرب رؤية استراتيجية موجهة نحو المستقبل ولكن أيضا في مجال التنمية على مستوى القارة الإفريقية»، مشيرا إلى أن المملكة حققت إنجازات غير مسبوقة، ومن ثم جاء انشغالها المستمر بخدمة مصالح إفريقيا وتحقيق مبادرات مفيدة للطرفين.