بعد زلزال وفضيحة الانتخابات البرلمانية الأخيرة حين أقدم الفرع الإقليمي والمكاتب المحلية للعدالة والتنمية، على دعم مرشح حزب السنبلة، وبعد الانشقاق الحاصل داخل بيت الحزب، هاهو الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي للحزب وعضو الحزب بسيدي قاسم ، ينشر استقالته بكل المواقع الالكترونية والجرائد الوطنية ويكشف عن عدة اختلالات تهم التسيير وتهم مشاركة الحزب والنقابة في العديد من الاستحقاقات. فقد أورد الكاتب الإقليمي رضوان باري في موقع «كبار بريس» وفي جريدة «الأخبار» وغير ذلك من وسائل الاتصال أنه يقدم استقالته لعدم استجابة محمد يتيم الكاتب الوطني للنقابة لدعوة الكاتب الإقليمي بالتدخل لوضع حد للشطط الذي يمارس بإقليم سيدي قاسم على مستوى النقابة. وقال إن دواعي استقالته تعود إلى تجاوزات صدرت عن المكتب الجهوي للاتحاد وكذا تغاضيه عن عدة سلوكات وتصرفات الكاتب المحلي للنقابة بمشرع بلقصيري، والتي اعتبرها تتناقض مع المبادئ التي من الواجب أن تؤطر العمل النقابي مما تسبب في نفور العديد من الأطر. كما اتهم الكاتب الإقليمي كذلك في استقالته بعض مسؤولي حزب العدالة والتنمية بالإقليم بالتأثير على السير العادي لبعض الملفات النقابية. الكاتب الإقليمي، وفي معرض سرد خروقات الحزب على مستوى الإقليم، اتهم حزب العدالة بمساندة مرشح حزب الحركة الشعبية في الانتخابات الأخيرة ضدا على قرار الأمانة العامة للحزب التي أوصت بمساندة مرشح التقدم والاشتراكية. كما اتهم الحزب والنقابة بعدم اتخاذ أية إجراءات لمحاربة الفساد داخل النقابة والحزب بالإقليم. الفضيحة المدوية هاته لم تكن لتخفى على أحد بسيدي قاسم، حيث للتذكير فإن حزب العدالة المشارك في تسيير الشأن المحلي ومنذ انتخابات 2003 و 2009، عرف عدة تصدعات سواء على مستوى أجهزته الحزبية أو النقابية أو الجمعوية، وترجع هذه التصدعات إلى رفض العديد من أطر الحزب ومناضليه تحالفهم مع رئيس بلدية سيدي قاسم، بل ورفضهم انخراط حزبهم في سوء تدبير شؤون سيدي قاسم.