قال عبد الرحمان البكاوي، المسؤول عن لجنة البرمجة بالعصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، إن عدم جاهزية الملاعب يزعج لجنة البرمجة كثيرا، لكنه لايربك عملها، لأنها تشتغل وفق معطيات تقنية وقانونية، تلجأ إليها متى واجهت أي إكراه، مشددا، في اتصال هاتفي مع الجريدة، على أن لجنته راسلت الفرق قبل ثلاثة أسابيع وأخبرتها بهذه المستجدات، وفي مقدمتها إنهاء كافة المؤجلات قبل نهاية مرحلة الذهاب، وأيضا برمجة الدورة الأخيرة قبل 15 ماي، من أجل فسح المجال أمام المنتخب الوطني للتحضير لنهائيات أمم إفريقيا 2019. وألمح المصدر ذاته إلى أن القانون يفرض على الأندية إيجاد ملاعب لاحتضان مبارياتها، وفي حالة الضرورة القصوى، تتدخل الجامعة لطرح بعض الحلول البديلة، ومن بينها اللعب في ملعب الفريق الخصم. وأضاف البكاوي أن الأندية مدعوة إلى المساهمة في إنجاح هذه المرحلة الانتقالية، لأن الموسم الجاري يشهد ضغطا في جدول المباريات، حيث يتعين إنهاء الموسم في ظرف 21 أسبوعا، الأمر الذي سيضطر الفرق الخمسة المشاركة في الاستحقاقات الخارجية (الرجاء والوداد ونهضة بركان واتحاد طنجة وحسنية أكادير) إلى خوض لقاءين كل أسبوع، وهو معطى سيكون الالتزام به صعبا للغاية في ظل عدم جاهزية الكثير من الملاعب الوطنية، وفي مقدمتها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي لن يكون متاحا قبل أربعة أشهر على أقل تقدير. وبناء على هذه المعطيات سيجد فريق الرجاء نفسه ملزما بخوض 45 لقاء في ظرف 21 أسبوعا، هي عمر الموسم الكروي الحالي، فيما سيخوض الوداد 37 ونهضة بركان وحسنية أكادير 36 واتحاد طنجة 35 لقاء في هذا الحيز الزمني الضيق. وكشفت لجنة البرمجة عن مواعيد المباريات المؤجلة، حيث سيكون الفريق الأخضر مضطرا إلى البحث عن ملاعب لاحتضان مبارتيه أمام نهضة بركان يوم الأحد 30 دجنبر الجاري والديربي أمام الوداد، يوم سادس يناير، فيما يتعين على الفريق الأحمر إيجاد ملعب لمواجهة الفريق البركاني يوم الأربعاء 02 يناير، والحسنية في لقائه أمام الفتح، المقرر يوم الأحد 30 من الشهر الجاري، علما بأن كافة المؤجلات الحالية ينبغي برمجتها قبل نهاية شطر الذهاب. ولم تحدد اللجنة موعد ولا مكان إجراء لقاء الدورة 14 من الدوري الاحترافي بين الرجاء والجيش الملكي، حيث اختارت التريث إلى حين إجراء قرعة الدور المقبل من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. وتطبع السير العادي لبطولة هذا الموسم حالة ارتباك كبيرة، نظرا لإغلاق العديد من الملاعب الوطنية، وكذا كثرة المؤجلات، بفعل مشاركة خمسة فرق مغربية في الاستحقاقات الإفريقية والعربية. وشدد البكاوي على أن الفرق مطالبة بالتنسيق مع الساهرين على تدبير الملاعب الوطنية من أجل إبداء الرأي ولفت الانتباه، حرصا على الالتزام بالبرنامج العام الذي تم وضعه في البداية، مؤكدا أن لجنة البرمجة تسطر المحاور الرئيسية للموسم الجديد في شهر يوليوز من كل سنة، تبعا لتواريخ الفيفا، وهي المواعيد التي قد تمتد في بعض الأحيان لثلاثة أسابيع وهي المدة التي تستغرقها عملية صيانة العشب على أبعد تقدير. وألمح البكاوي إلى أن الجامعة لا يمكنها أن تدبر كافة القضايا التي تهم نظام الممارسة، فهي تنسق بين جميع الفاعلين، بشكل يحافظ على سلاسة التنافس، مؤكدا على أن كل نادي هو خلية تنظيم كروي، على مستوى الجهة التي يتواجد فيها، ويعطيها إشعاعا ورونقا، وعليه أن ينسق مع المصالح المتواجدة بشكل يضمن حقوقه ويؤمنه ضد مثل هذه الطوارئ. فالنادي هو المسؤول الأول عن الملعب الذي يمارس فيه، ولو أنه لا يمتلكه، طالما أنه وضعه في دفتر تحملات الممارسة الاحترافية، وهو مدعو إلى التنسيق مع اللجنة المسؤولة على البنيات التحتية، وفي حالة عجزه تكون الجامعة أو لجنة البرمجة مطالبة باللجوء إلى الحلول البديلة.