تلاميذ «يصنعون» لحظات فرح داخل دار للمسنين

تحت شعار» المدرسة المواطنة»، وفي إطار تحسيس التلاميذ بأهمية التضامن و التكافل الاجتماعي، قامت مؤسسة سوبريني الألفة الاعدادي الثانوي بنيابة الحي الحسني عين الشق، صبيحة يوم السبت المنصرم فاتح دجنبر 2018، بزيارة لدار المسنين حي النسيم بالدار البيضاء.
وقد نظمت إدارة المؤسسة التربوية، بمعية ممثلين عن تلاميذ السلكين الإعدادي الثانوي و الثانوي التأهيلي والأساتذة و أولياء الأمور، إفطارا جماعيا وعائليا بدار المسنين، حيث استحسن نزلاء الدار من المسنين هذه البادرة الإنسانية ذات الدلالات العميقة، وابتهجوا بلحظات الدفء العائلي واهتمام التلاميذ بهم، واستمتعوا برفقتهم الطفولية البريئة و المسؤولة .
وفي تصريح للسيدة السعدية الجداوي المسؤولة عن» الحياة المدرسية» بالمؤسسة التعليمية حول الغاية من هذه البادرة قالت: « إننا نؤمن، كمؤسسة تربوية و تعليمية، بضرورة العمل على ترسيخ مجموعة من القيم الإنسانية و الأخلاقية في تلاميذنا من خلال تسطير برامج و مناهج هادفة، علما بأن المؤسسات التعليمية ملزمة تربويا ببناء و ترسيخ قيم المواطنة في الأطفال والشباب، وذلك لتمكينهم من أدوات بناء غد أفضل بمسؤولية، وحتى نجعلهم مواطنين قادرين على الانخراط بإيجابية داخل المجتمع» .
وأضافت المتحدثة « إن المواطنة ليست مجرد شعارات تردد ولا خطابات تلقى، ولكنها ممارسة و فعل نستطيع بهما ترسيخ قيمها في سلوكيات الطفل و المتعلم. ولقد سررنا حقا، تربويين، تلاميذ وأولياء الأمور، بالتمكن من إسعاد هؤلاء المسنين من خلال الإفطار العائلي الذي أقيم على شرفهم ، وكذا بالهدايا المادية و العينية التي حرص التلاميذ على توزيعها على نزلاء الدار .. فلن يتخيل المرء إحساس المسن المفتقد للأهل و الأقارب بهكذا التفاتة و مدى السعادة التي يمكن أن تدخلها إلى قلب مسن لا يرجو شيئا غير الجلوس إليه والحديث معه».