أفرجت الجامعة الملكية لكرة القدم و العصبة الوطنية لكرة القدم الهواة، عن الشطر الأول من المنحة المخصصة لأندية الهواة بكل أقسامها الخاصة بالموسم الرياضي 2018-2019، حيث ستتوصل الفرق المنتمية للقسم الوطني هواة على الشطر الأول و المتمثل في 400 ألف درهم من المبلغ الاجمالي المخصص لهذا القسم والمحدد في مليون و 200 ألف درهم، فيما ستستفيد فرق القسم الأول هواة من مبلغ 300 ألف درهم، وتبقى 600 مقسمة على شطرين، كما ستضخ في خزينة القسم الثاني 200 ألف درهم، الى حين التوصل ب 300 ألف درهم مقسمة على شطرين. وقد استثنت الجامعة الملكية لكرة القدم الأندية التي لم تعقد جموعها العامة، أو التي لا تتوفر على ملفها القانوني، ويمكن أن تستفيد من الشطر الأول من المنحة في حال تسوية وضعها القانوني، هذا اذا ما لم يحن تاريخ صرف الشطر الثاني، و الا ستحرم من الشطر الأول كما تم اقتطاع ما بذمة الفرق من المبالغ التي أقرتها لجنة النزاعات. عملية صرف المنح ثمنتها الأندية، فيما رافقها في نفس الوقت، جدل حول طريقة وتوقيت صرفها، إذ علق مجموعة من المسيرين على أنه لم يعد مقبولا أن تتأخر عملية تسليم المنح وتنتظر الأندية التوصل بها إلى حدود الدورة العاشرة ، فيما يرى البعض الآخر أن على الجامعة أن تراعي الاكراهات التي تواجهها بعض الأندية خاصة تلك التي تضطر لقطع مسافات طويلة في تنقلاتها، على غرار مولودية الداخلة و الاتحاد الاسلامي الوجدي. في هذا الصدد، صرح سفيان البوشيكي عضو مكتب الفريق الوجدي في اتصال هاتفي مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أنه من الحيف أن تتساوى قيمة المنحة مع أكثر من سبعة فرق تلعب في مسافة تتراوح بين 30و 40 كلومتر، وهناك أخرى تلعب في نفس المدينة كفرق الدارالبيضاء. وأضاف على أنه يجب مراعاة المسافة وخلق المساواة في التنافس، و من المفروض أن تكون هناك دراسة في هذا الشأن من أجل تخفيف عبء التنقل على هذه الفرق التي تفتقد إلى عائدات أخرى كالاشهار. ولم يخف محدثنا تدمره من تأخير صرف المنح، بحيث يتعاون أعضاء المكتب كل واحد من جانبه من أجل تغطية المصاريف. إلى حين الإفراج عن المنحة. يذكر أن قيمة المنحة المخصصة لأندية الهواة قد عرفت ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ويحسب للقائمين على تدبير الشأن الكروي أنهم التفتوا لهذه الفئة من الأندية وعملوا على دعمها بشكل يختلف تماما عن السابق، إلا أن هناك مشاكل أخرى تعاني منها الهواة لاتزال تنتظر حلولا ناجعة.