قال ادريس اليزمي إن اللجنة المنظمة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، إلى حدود اللحظة لم تتوصل بأية مقاطعة رسمية لأية جهة ما، في رده على أسئلة الصحافيين التي ركزت على مقاطعة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ثم العصبة المغربية لحقوق الإنسان، لأشغال هذا المنتدى. وأضاف نفس المتحدث في ندوة صحفية عقدتها اللجنة المنظمة للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع تنظيمه من 27 إلى 30 نونبر الجاري بمدينة مراكش، أمس بالدار البيضاء، أن النقاش في هذا المنتدى مفتوح في وجه جميع الجمعيات ولا توجد أية انتقائية في المشاركة، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة عدم الخلط بين ما هو حقوقي وسياسي، موضحا في هذا السياق على أن الجمعية شاركت في الورشات القبلية وتم قبول جميع مقترحاتها. وأوضح المحجوب الهيبة المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، في نفس اللقاء الصحفي الذي حضره كذلك كل من كمال بلحبيب عضو اللجنة المنظمة وعبد العظيم الكروج الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، على أن الخاسر الأكبر من المقاطعة هم المشاركون في فعاليات المنتدى، باعتبار أن الغياب سيحرمهم من إبراز وجهات نظرهم حول العديد من القضايا الحقوقية في هذا المنتدى. واعتبر إدريس اليزمي خلال هذا اللقاء الصحفي لتقديم برنامج المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، أن المنتدى لن يكون «حفلة» وإنما محطة مهمة لمناقشة الإشكالات الكبرى في مجال حقوق الإنسان، حيث سيتطرق إلى القضايا الناشئة لحقوق الإنسان، من قبيل كيفية محاربة الإرهاب مع احترام حقوق الإنسان، والمسنين وحقوق الإنسان، والثورة الرقمية والأنترنت وحقوق الإنسان، إضافة إلى مواضيع المعاقين والأطفال والمهاجرين وارتباطها بحقوق الإنسان ببعدها الكوني. وأبرز اليزمي أن هذه التظاهرة الدولية الحقوقية التي ستعرفها البلاد، سيشارك فيها قرابة 5 آلاف وأكثر من 150 شخصية دولية، يمثلون أزيد من 94 دولة، كما أن النسيج الجمعوي الممثل للأقاليم الجنوبية ممثل بشكل قوي في المنتدى، وأن هناك 230 جمعية مدنية من مدينة العيون و130 جمعية من الداخلة. وهكذا سيشهد هذا المنتدى تنظيم 52 ورشة موضوعاتية يخصص 12 منها لموضوع المرأة، و17 حدثا خاصا تشارك فيه شخصيات دولية، و13 نشاطا داخليا، و13 ورشة للتكوين في مجال حقوق الإنسان، و15 نشاطا ثقافيا. ومن جهته، أعلن عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أن 6 ملايين تلميذ سيحتفلون بطريقتهم خلال أيام هذا المنتدى، وأن كل سلك سينخرط بطريقة معينة في هذا الحدث. وأضاف الكروج أن تلاميذ الابتدائي سيقومون بكتابة خمس قيم كونية هي عدالة وحرية وكرامة ومساواة وتضامن، من خلال أنشطة إنتاجية تتجسد في رسم جداريات وصباغة بالونات يجري إطلاقها في السماء. وبالنسبة لتلاميذ الإعدادي سيعدون نداء موجها إلى أطفال العالم لن يتعدى 10 أسطر، وستجري انتخابات في كل إعدادية لانتقاء النداء الأحسن، لتصاغ هذه النداءات بكل لغات العالم.