أوقفت المصالح الأمنية بالجديدة، الأسبوع الماضي ، مروجا للمخدرات، تورط في جريمة قتل ذهبت ضحيتها فتاة في مقتبل العمر. و»هي الجريمة التي حاول تغيير معالمها إلى حادثة سير مميتة، مقترنة بجنحة الفرار، لتضليل المحققين « تقول مصادر مطلعة، مشيرة إلى أن» مصلحة حوادث السير بأمن الجديدة، تمكنت من فك لغز الجريمة وتحديد هوية الجاني». و«بالرجوع إلى وقائع النازلة، فإن حارسا ليليا عثر على جثة فتاة، تحمل آثار إصابة في الرأس، وذلك في حدود الساعة الرابعة من صبيحة الأحد قبل الماضي، على بعد بضعة أمتار عن المدخل الجنوبي لعاصمة دكالة، قدوما من مراكش، عبر الطريق الوطنية رقم: 1، وتحديدا عند المحور الطرقي ما بين علامة التشوير الخاصة بتحديد السرعة ، والسد القضائي ، وانتقلت دورية من مصلحة حوادث السير إلى مسرح الحادث، حيث أجرت الضابطة القضائية المعاينات والتحريات الميدانية، لتحديد أسبابها وملابساتها، وانتدبت سيارة إسعاف، نقلت جثة الضحية إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، حيث تم إيداعها، بعد إدراجها في سجل إدارة المستشفى (مجهولة الهوية)، في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها، بتعليمات نيابية، للتشريح الطبي. وحسب المعطيات الأولية، فإن الضحية (25 سنة)، كانت تقطن بمعية أسرتها في الحي الصناعي بالجديدة، وكانت ترتدي، عند العثور عليها جثة هامدة، بذلة رياضية، و»ساندلا». و تحمل آثار إصابة في الرأس، في غياب أي أثر للفرامل، أو أي شيء يكون سقط من العربة «المفترضة»، عند اصطدامها بالضحية، ناهيك عن كون كمية الدم التي كانت تملأ المكان الذي وجدت فيه الجثة، كانت جد ضئيلة..» . و«ساهم إصرار المحققين لدى مصلحة حوادث السير ، والتقرير الإخباري الذي وجهته الضابطة القضائية إلى الوكيل العام باستشنافية الجديدة، في إعادة تكييف وقائع النازلة، وإحالتها لتعميق البحث، على الفرقة الجنائية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية. كما أن نتائج التشريح الطبي جاءت لتؤكد ما ذهب إليه المحققون ، بكون النازلة هي جريمة دم، وليست حادثة سر» تضيف المصادر نفسها. وقد أفضت المعطيات التي أدلت بها المسماة (ص)، التي تقطن بحي البركاوي بالجديدة، إلى إيقاف مروج للمخدرات من الحي الصناعي المتاخم من جهة الجنوب لعاصمة دكالة، وكذا إيقاف الجاني الذي ينحدر من دوار «بير الشويرف» بضواحي المدينة، وهو بدوره مروج للمخدرات، عنف الضحية حتى الموت، وتخلص من جثتها، بعد تغيير معالم الجريمة إلى حادثة سير مميتة، مقترنة بجنحة الفرار، قصد تضليل العدالة، ومن ثم الإفلات من العقاب؟