يبحث المنتخب الوطني المغربي مساء يومه الثلاثاء عن تفادي السقوط أمام منتخب جزر القمر، بملعب سعيد محمد الشيخ الدولي في ميتساميولي، انطلاقا من الثالثة مساء بالتوقيت المحلي (الواحدة زوالا بالتوقيت المغربي)، في رابع جولات المجموعة الثانية من الاقصائيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2019. وخاض المنتخب الوطني حصة تدريبية خفيفة عصر الأحد، بمقر إقامته بالعاصمة موروني، خصصت لإزالة العياء واستعادة الطراوة البدنية للاعبين، بعد الرحلة التي استغرقت حوالي 11 ساعة انطلاقا من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، والتي تخللها توقف تقني بالعاصمة التشادية نجامينا من أجل التزود بالوقود. وسيفتقد هيرفي رونار في هذا اللقاء نصير المزراوي ويوسف آيت بناصر، اللذين تعذر عليهما مرافقة النخبة بسبب الإصابة، وانضافا إلى الثنائي الحافيظي وزياش، وكذا مروان دكوستا الذي حصل على ترخيص من الطاقم الطبي للأسود، بعد موافقة الناخب الوطني، بمغادرة المعسكر لتفادي تعرضه للإصابة، خصوصا وأنه كان قد أصيب ثلاث مرات خلال هذا الشهر رفقة ناديه، ليكون غيابه بقرار احترازي، طالما أن أرضية الميدان سيئة للغاية. وفضلا عن الغيابات، فإن العناصر الوطنية مطالبة بالتغلب على الأحوال الجوية والرطوبة العالية التي تسود الأجواء القمرية، ما يعني أنهم مدعوون إلى التعامل بشكل ذكي مع أجواء اللقاء، وتوزيع مخزونهم اللياقي بطريقة مثالية على أطوار اللقاء. وفي المقابل سيكون الناخب الوطني هيرفي رونار أمام امتحان حقيقي، حيث يتعين عليه تقديم مستوى أحسن من الوجه الذي ظهرت به مجموعته في لقاء السبت الماضي بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، وكذا اختيار التشكيل المناسب، بعد المستوى المتواضع الذي قدمه بعض اللاعبين في لقاء الذهاب، ولاسيما على مستوى الخط الأمامي، مع ضرورة إبقاء أشرف حكيمي في الجهة اليمنى، والتي يكون فيها مؤثرا، بدل مواصلة الاعتماد عليه في الضفة اليسرى. كما أن الأحداث التي تعاقبت على المنتخب الوطني خلال مواجهتي جزر القمر، ينبغي أن تكون درسا مفيدا للناخب الوطني، المطالب بإعادة كل من سفيان بوفال ونبيل الزهر إلى المنتخب الوطني، سيما وأنهما يتواجدان في وضع مثالي مع فريقيهما بالدوري الاسباني، وبالتالي ضمان تواجد عناصر الإبداع التي غابت عنه في لقاء السبت، وهو ما تأكد بشهادة رونار شخصيا. هي مباراة ملغومة وصعبة على المجموعة الوطنية، ولاسيما في ما يتعلق بأرضية الميدان التي قال بشأنها رونار إنها صعبة للغاية، كما أن المواجهة بدورها ستكون حارقة، لأن المنتخب الخصم سيدخل المواجهة رافعا شعار التحدي، ومراهنا على تعويض الإخفاق غير المستحق في لقاء الدارالبيضاء. وقدم منتخب جزر القمر صورة نالت استحسان الجميع، حيث نجح في قراءة أسلوب لعب المنتخب الوطني وحاصره بشكل صارم، بل كان أقرب إلى الانتصار منه إلى الهزيمة، وهذا من شأنه أن يكون حافزا معنويا للاعبيه كي يحققوا نتيجة جيدة، تزكي التعادل الكبير الذي حققوه مع المنتخب الكاميروني في الجولة الثانية، علما بأنهم كانوا في الطريق إلى الانتصار، قبل أن تنجح الأسود غير المروضة في بلوغ التعادل في الدقيقة 80. يذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين الحكم الكيني دافيس أوموينو لقيادة هذه المباراة.