يدافع فريق الرجاء البيضاوي بعد زوال يومه الأربعاء عن رهانه القاري، حيث يونازل فريق إنيمبا النيجيري، في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، على ملعب «إنيمبا سبورت ستاديوم»، بقيادة الحكم التونسي يوسف السرايري. وستكون هذه المواجهة، التي تعتبر نهاية قبل الأوان، بالنظر إلى قيمة الفريقين معا على الساحة القارية، وكذا قيمة الأسماء التي تزين صفوفهما، حارقة بكل المقاييس، ذلك أن العناصر الخضراء مطالبة بالعودة بأقل الخسائر، عدم تلقي هزيمة كبيرة تجعل تأهلها إلى الدور النهائي عسيرا في لقاء الإياب. وأظهر الفريق الأخضر خلال بداية هذا الموسم تماسكا وانسجاما بين لاعبيه، ما مكنه من تحقيق نتائج جد إيجابية، الأمر الذي اترفعت معه طموحات جماهيره إلى المطالبة بلقب هذه المسابقة، وكذا استعادة الحضور القوي على الساحة الوطنية، والقطع من حالة الارتباك التي عاشها الفريق خلال السنوات الأخيرة، والتي أدخلته في سلسلة لا متناهية من المشاكل والخلافات، هددت بقوة استقراره، قبل أن يستعيد بعضا من عافيته على يد اللجنة المؤقتة، التي خلفت الرئيس السابق سعيد حسبان. وتجمع العناصر الرجاوية على أن مهمة اليوم ليست سهلة، ولكنها قادرة على عبور هذه المحطة، وسلاحها في ذلك التجربة المهمة التي راكمتها بعض الأسماء في مثل هذه الاستحقاقات، وعلى رأسها القيدوم محسن ياجور والحارس أنس الزنيتي وزكرياء حذراف. ومما لا شك فيه أن المدرب غاريدو قرأ الخصم بشكل جيد، وجهز الأدوات التقنية والتكتيكية اللازمة لاجتياز عقبة الفريق النيجيري، الذي أكد مدربه على أنه سيعمل على تأمين التأهل بمدينة آبا، الأمر الذي سيجعل مهمة أبناء غاريدو صعبة للغاية. وفي سياق متصل، احتج فريق الرجاء الرياضي على ظروف الاستقبال من طرف مسؤولي إنيمبا، حيث بعث رسالة إلى رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، استنكر فيها «إخلال نادي إنيمبا النيجيري بالقواعد والإجراءات التنظيمية المنصوص عليها في لوائح الإتحاد، وخاصة تلك المتعلقة بظروف حسن الاستقبال والإجراءات اللوجيستيكة والأمنية المرافقة». وشدد الفريق الأخضر في رسالته على أنه «عمل على احترام جميع الإجراءات المسطرية المنصوص عليها بلوائح الاتحاد الإفريقي، وخاصة المتعلقة بإلزامية إخبار الفريق المضيف والجامعة النيجيرية والإتحاد الإفريقي ببرنامج الرحلة، غير أن البعثة تفاجأت عند وصولها مطار بورت هارت كورت بغياب وسائل النقل، التي يستوجب على الفريق المضيف توفيرها للفريق الضيف، وكذلك غياب أي مسؤول عن الجامعة النيجيرية ونادي إنيمبا.» وفي المقابل توجه الفريق الأخضر بشكره الحار إلى السفارة المغربية بلاغوس وبأعضائها، حيث»استقبلت الفريق وقدمت له جميع المساعدات و التسهيلات لتجاوز هذا الحادث». ومن المقرر أن تعود بعثة الرجاء إلى المغرب مباشرة بعد نهاية اللقاء.