يلعب نهضة بركان مساء غد الأحد، بالملعب البلدي ببركان، أوراقه الأخيرة في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث سيكون في مهمة جد صعبة أمام فيتا كلوب الغابوني، برسم إياب ربع نهائي هذه المسابقة. ويتعين على أبناء المدرب منير الجعواني تعويض تعثر الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهي المهمة غير المستحيلة، بالنظر إلى العروض القوية التي قدمها الفريق البرتقالي طيلة مساره في هذه الكأس، حيث سبق له أن أخرج النادي الإفريقي التونسي، وتغلب على الهلال السوداني في دور المجموعات، وبالتالي فإن احتمال تخطيه لفيتا كلوب يبقى ممكنا، بشرط تحلي اللاعبين بالصبر، وعدم سقوطهم ضحية التسرع والارتباك، وهنا تكمن مسؤولية المدرب الجعواني، الذي ينبغي عليه تحضير الآليات التقنية والتكتيكية لرسم التفوق. وتعول العناصر البرتقالية علة دعم مناصريها، حتى يكون ذلك حافزا معنويا لهم أمام الفريق الغابوني، الذي سيعمل بدوره على إفشال كافة الخطط البرتقالية، والحفاظ على تقدمه، بغاية تأمين العبور إلى المربع الذهبي. وخاضت المجموعة البركانية تداريب مكثفة تحضيرا لهذه المواجهة الحاسمة، ركز فيها الجعواني على تعزيز الجانب الذهني لدى لاعبيه، فضلا عن رفع المنسوب اللياقي، طالما أن الندية والاندفاع البدني سيكون لهما دور مؤثر في لقاء الغد. يذكر أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عينت طاقم تحكيم زامبي لقيادة هذه المواجهة، ويتكون من الحكم الدولي جاني سيكازوي في الوسط، بمساعدة روميو كاسينجيلي وكابوي شانسا. وبمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، سيكون فريق الرجاء في وضع أكثر راحة، حيث سيكون في انتظار فريق كارا الكونغولي، مستفيدا من النتيجة الجيدة التي حققها في لقاء الذهاب، إذ سجل انتصارا بهدفين مقابل هدف واحد، ما يعزز حظوظه في المرور إلى دور الأربعة من دون متاعب. ويتوقع أن تستقطب هذه المواجهة، المقررة في الخامسة عصرا، جماهير قياسية، خاصة في ظل الحملة التي أطلقها المشجعون لدعم فريقهم، الذي يخطو بثبات نحو وضعية الاستقرار، بعد سنوات من العذاب والمتاعب. ورغم الامتياز الذي سجله أصدقاء الهداف محمود بنحليب في لقاء برازافيل، فإن عامل الاحتياط يبقى ضروريا لتفادي أي مفاجأة، يمكن أن تعصف بأحلام الرجاويين، في هذه المسابقة، التي يطاردون لقبهم الثاني فيها، بعد ذلك المحقق في سنة 2003، رفقة المدرب الفرنسي الراحل هنري ميشال. للإشارة فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين الحكم الجولي الكونغولي الديمقراطي، جاك ندالا نغامبو، لقيادة هذه المواجهة، بمساعدة مواطنه أوليفيي سافاري كابيني والبوركينابي سيدو تياما.