أقدم عمال تابعون لمصلحة حفظ الصحة بمقاطعة عين الشق ، خلال الأسبوع الماضي، على قتل 160 كلبا من الكلاب الضالة بمنطقة المكانسة دوار نبيل، وذلك بعد أن دسوا لها كمية من السم في الطعام وقاموا بتوزيعها على مناطق متعددة من تراب المكانسة، بعد أن تعذر عليهم القبض عليها أو رميها بالرصاص ، هذا بالاضافة إلى جمع كل الكلاب النافقة التي كانت مرمية هنا وهناك وبمطارح الأزبال ، وقرب حاوياتها ، حيث تم جمعها كاملة و نقلها إلى أماكن مخصصة لحرقها. وتدخل عملية تطهير وتنقية وتنظيف منطقة المكانسة انطلاقا من وراء مقر شركة سانيتوب بشارع محمد السادس والجزء الشمالي من شارع طاح وطريق سيدي مسعود، في سياق الاستعدادات التي سبقت الزيارة الملكية للمنطقة ، وقد نزلت السلطات المحلية بكامل قوتها وفي مقدمتها عامل العمالة ، وتحولت المنطقة بكاملها إلى ورش كبير مفتوح، حيث في ظرف وجيز تم توسيع طريق تربط طريق سيدي مسعود ودوار نبيل في عرض يصل إلى ما فوق 50 م ، تم تعبيدها وتزفيتها، في آن واحد فكت العزلة عن هذا الحي، الذي خاضت معه السلطات المحلية معارك ضارية في بداية ولاية العامل الحالي من أجل الحد من البناءات العشوائية ومنع المزيد منها، وخلصت الأشغال إلى تحويل مساحات شاسعة كانت إلى حدود الأمس القريب مهملة ويطالها التهميش، أصبحت في عدة نقط منها مطرحا لكل أنواع الأزبال والنفايات، وكان جزء كبير منها تحتله شاحنات الرمال ومواد البناء، اليوم تغيرت الأمور ، حيث أكد بعض السكان أنهم كانوا يتطلعون منذ مدة لزيارة ملكية حتى يتغير وجه المنطقة، مضيفين « أنه بمجرد وصول الأخبار الأولى عن هذه الزيارة حتى شعرنا بالاهتمام الكبير، لا من ناحية فك العزلة عنا أوتنظيف منطقتنا التي رغم الاحتجاجات المتكررة كان التماطل والتهميش دائما هو نصيبنا»! هذا، وقد كانت تعرف الأحياء المجاورة للمكانسة وسيدي مسعود وصولا إلى شارع الخليل، نزوح مجموعات من الكلاب الضالة، «تصل أحيانا إلى عشرة كلاب في الواحدة وتغزو الشوارع ومختلف الفضاءات ، وأحيانا تهاجم كل من مر بالقرب منها، إلى أن جاء نبأ الزيارة الملكية ، حيث شُنت حملة القضاء على مجموعة كبيرة من هذه الكلاب، حتى وإن كانت الطريق التي تمت تصفيتها بها تفتح أكثر من نقاش» يقول بعض أبناء المنطقة.