إشادة مشتركة بمستوى الحوار السياسي المتميز والدائم بين المغرب وكولومبيا مثل رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، جلالة الملك محمد السادس في مراسم تنصيب الرئيس الجديد المنتخب لجمهورية كولومبيا ايفان دوكي ماركيز، أول أمس الثلاثاء بالعاصمة بوغوتا بحضور مجموعة من رؤساء الدول والحكومات، وأعضاء السلك الدبلوماسي. خلال هذا الاستقبال تقدم الحبيب المالكي باسم جلالة الملك محمد السادس بتهنئة فخامة الرئيس ايفان دوكي ماركيز إثر انتخابه رئيسا لجمهورية كولومبيا، وأعرب له عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات بكامل التوفيق في مهامه السامية، لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الكولومبي من تقدم وازدهار. كما ابلغ الحبيب المالكي ارتياح جلالة الملك لما يربط بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا من علاقات قائمة على التعاون المثمر والتقدير المتبادل، مؤكدا له حرص جلالته على العمل سويا من أجل تمتين هذه العلاقات وتنويع مجالاتها، والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات الشعبين الصديقين، لما فيه صالحهما، وبما يسهم في تعزيز التواصل والتضامن بين دول الجنوب من جانبه اعتبر فخامة الرئيس المنتخب ايفان دوكي ماركيز انتداب ممثل لجلالة الملك لحضور مراسم تنصيبه تقرير كبير لكولومبيا ولرئيسه المنتخب حيث شكر جلالة الملك على هذه البادرة مؤكدا جودة وعمق العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا، كما اكد فخامة الرئيس انه يكن احتراما كبيرا لجلالة الملك وكل ما يقوم به ان على المستوى الوطني او الدولي، معبرا عن متمنياته الصادقة في ملاقاة جلالة الملك قريبا. وعلى هامش تمثيل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب لجلالة الملك محمد السادس في مراسيم تنصيب فخامة الرئيس الكولومبي الجديد إيفان دوكي ماركيز، أجرى رئيس مجلس النواب مباحثات مع كارلوس هولميس تروخيو وزير الخارجية في الحكومة الكولومبية الجديد، يوم الاثنين 06 غشت الجاري بالعاصمة بوغوتا. خلال هذا اللقاء الثنائي، تقدم الحبيب المالكي بعبارات التهنئة والتمنيات الصادقة بنجاح مهمة الحكومة الجديدة، ولوزير الخارجية بكل التوفيق والسداد، كما ثمن رئيس مجلس النواب العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين منذ فترة طويلة، والقيم المشتركة التي تجمعهما من قبيل السلم والسلام واحترام الشعوب ووحدتها وفق المنطلقات الأممية التي ترتكز على مسار التضامن والتعاون بين مختلف دول المعمور. وأشاد المالكي بمستوى الحوار السياسي المتميز والدائم بين البلدين، وهو الأمر الذي من شأنه، يضيف المالكي، أن يشجع الطرفين على مزيد من تعزيز أواصر التعاون والتشاور المتواصل. واعتبر أن مطلع السنة المقبلة يمثل مناسبة للاحتفاء بأربعين سنة لقيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مما يمثل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والبرلمانية بين البلدين، وفي هذا الصدد أوضح رئيس مجلس النواب أن هناك مجالات يمكن ان تمثل تكاملا حقيقيا بين الطرفين وفِي مقدمتها المجال الطاقي، والسياحي، وقطاع الصيد البحري والفلاحة وغيرها. من جانب آخر أكد المالكي أن المملكة المغربية تقدر عاليا موقف كولومبيا من ملف الوحدة الترابية للمغرب والتي تعتبر قضية وجودية لدى كل المغاربة، كما شدد أن المملكة المغربية تدعم وتشجع كل الاختيارات التي تراها الحكومة الكولومبية ناجعة من أجل تقوية استقرارها وتحقيق رفاهية الشعب الكولومبي في إطار احترام سيادتها. من جهته، عبر كارلوس هولميس تروخيو وزير الخارجية في حكومة الرئيس إيفان دوكي ماركيز عن سعادته باستقبال رئيس مجلس النواب، معتبرا ان حضوره ممثلا لجلالة الملك له مكانة خاصة وإشارة قوية على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، هذه العلاقات يؤكد كارلوس هولميس تروخيو التي تقوم على الاحترام المتبادل والحوار الصادق والواضح خدمة للقضايا المشتركة بين البلدين، والذي يجمع بينهما في نفس الوقت التشبث بالقيم الكونية. وبالمناسبة قال وزير الخارجية إن هناك مجالات متعددة لجعل هذه العلاقات الثنائية أكثر قوة سواء في الجانب الاقتصادي، أو التجاري، أو الثقافي أوفي مجال البحث العلمي، كما أشار إلى أنه مع الرئيس الكولومبي الجديد فتحت آفاق واعدة يمكن ان تمثل مجالات للعمل سويا ولتبادل التجارب والمصالح المشتركة. وقد تم هذا اللقاء بحضور فريدة لودايا سفيرة جلالة الملك بجمهورية كولومبيا.