غمر الصوت الرخيم للفنانة نبيلة معان سماء قصبة الاوداية البهية مساء يوم الإثنين، ضمن فعاليات اليوم الثالث من الدورة الثامنة لمهرجان صيف الاوداية. الفنانة التي راكمت إبداعا فنيا في أربع ألبومات من ضمنها ألبوم «دلال الأندلس» الذي أصدرته سنة 2017، أتحفت حشود الجمهور الذي يتابع لليوم التالي على التوالي فعاليات المهرجان الدولي للفنون والثقافة بمدينة الأنوار بروائع الموسيقى المغربية الكلاسيكية ومنها رائعتي «لغزال فاطمة» و»شمس العشية». ومن جهتها، أتحفت فرقة أهل واد نون من كلميم الجمهور العريض بنخبة من الإيقاعات والرقصات والأغاني الحسانية الشهيرة برقصة «الكدرة» التي لا تقتصر على الجانب الاحتفالي فحسب من خلال الأداء الفردي، أو الحوار الجماعي، أو الإيقاعات أو الرقصات أو الشعر، بل تتضمن بعدا صوفيا عميقا، تجاوب معه الجمهور طويلا. وبعد غياب طويل، ومثل طير الفينيق الأسطوري الذي ينبعث من رماده، عادت فرقة «إمديازن إمينتانوت» الأمازيغية التي أسسها الشاعر محمد الحنصالي سنة 1987، إلى عالم الأغنية، على منصة المهرجان للتمتع عشاق الأغنية والفن الأمازيغي بتحفها الفنية المتميزة بقايدة الشاعر محمد الحنصالي. أغاني تفاعل معها الحضور الكبير أيما تفاعل، ليتوج ذلك بمنحها جائزة الخلالة الذهبية لهذه الدورة تحت تصفيقات قوية للحضور، وهي الجائزة التي يخصصها المجلس الوطني للموسيقى المغربية، برعاية وزارة الثقافة والاتصال والمجلس الدولي للموسيقى (الشريك الرسمي لليونسكو) للفنون الأمازيغية. هذا، وكان جمهور الدروة الثامنة لمهرجان صيف الاوداية قد اهتز مساء يوم الأحد على نغمات و إيقاعات هجهوج المعلم باقبو وهجهوج فريد غنام الساحرة، في ليلة كناوية استثنائية، ضمن فعاليات المهرجان الذي نجح في جدب مئات الجماهير من مختلف الأعمار، و التي ظلت تحج إلى موقع الاوداية، عائلات و أفراد إلى آخر مساهمة للفنان فريد غنام، الذي أطرب الحضور الكبير بأغانيه الكناوية التجديدية، بعد فقرات ساحرة لفرقة الفنان المعلم باقبو الذي أمتع الجمهور و أرقصه رغم العياء الذي بدا عليه بسبب المرض. يشار إلى أن مهرجان «صيف الأوداية» تنظمه وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة، بتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى العضو في المجلس الدولي للموسيقى والشريك الرسمي لليونسكو، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، في إطار تخليد الذكرى التاسعة عشر لعيد العرش المجيد. أما سهرة اليوم الاثنين فستتميز بحضور الإيقاعات و الرقصات والأغاني الحسانية التي ستقدمها فرقة أهل واد نون من كلميم، بينما سيغمر الصوت الرخيم للفنانة نبيلة معان سماء القصبة البهية، قبل أن تتحف المجموعة الأمازيغية إمديازن إمينتانوت رواد المهرجان بموادها الفنية الممتعة، وتتسلم جائزة الخلالة الذهبية. وسيكون ختامه مساء اليوم الثلاثاء في اليوم الرابع و الأخير للمهرجان، حيث يغني الفنان نصر مكري من جديد و قديم ريبرطواره الفني قبل أن يتسلم جائزة الموسيقى العالمية لهذه الدورة، و يصل أوج الدورة مع ضيف الشرف الفنان الهندي الهندي أمارات حسين برادر Amrat Hussain Brother's الذي تم اختياره للحصول على جائزة الفارابي، لتختتم فرقة «فولكلور عين اسبيلية «من دبدو الدورة الثامنة للمهرجان برقصات «المنغوشي» و«العلاوي» التي ستطرب جمهور المهرجان بدون شك، في أمسية جميلة غير قابلة للنسيان.