تحتضن مدينة مراكش ما بين 3 و7 يوليوز الجاري فعاليات الدورة ال49 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية تحت شعار»ملتقى الرمزيات والايحاءات، من أجل تثمين والحفاظ على الموروث الثقافي الوطني». ويعد هذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس من قبل وزارة الثقافة والإتصال وجمعية الأطلس الكبير بمراكش، حدثا ثقافيا مهما في التاريخ المغربي المعاصر، وسبق له أن أعلن أحد روائع التراث الشفهي اللامادي الإنساني من طرف اليونيسكو سنة 2005، لكونه يعبر عن مبادئ الإخاء والسلم والأصالة الثقافية. وأوضح بلاغ للجهة المنظمة، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي سيحتضن معظم فقراتها قصر البديع بمراكش، ستعرف مشاركة فرق فلكلورية تمثل عددا من المدن، كالدقة المراكشية، وعبيدات الرما، والعيطة، ورقصة الركبة من زاكورة، وفرقة أحواش من ورزازات، وفرقة قلعة مكونة، وروايس سوس، وألحان الحساني، ورقصة الكدرة، فضلا عن مشاركة مجموعات موسيقية يمثلون مناطق وسط المغرب والشرق والشمال. كما ستعرف هذه الدورة، التي ستستقبل بعض فقراتها فضاءات معروفة بالمدينة كساحة جامع الفنا والحارثي وساحة باب دكالة، لتمكين جميع زوار المدينة مغاربة وأجانب من الإطلاع على غنى وتنوع الفولكلور المغربي، مشاركة فرق أجنبية تمثل بلدان الهند والصين وجورجيا، وأمريكا اللاتنية وأوروبا. وموازاة مع هذه التظاهرة الثقافية والفنية، ستنظم ندوة دولية يوم 6 يوليوز الجاري تحت موضوع « الأغاني والموسيقى الإفريقية، المتوسطية، التأثيرات والمؤثرات»، بمشاركة جامعيين وباحثين في التراث والموسيقى الشعبية.