بين الفينة والأخرى، ينغمس الرأي العام المحلي بكهف النسور، إقليمخنيفرة، في الحديث عن الوضع الأمني الذي «ينفلت» أحيانا ويصبح مصدر قلق سكاني، وذلك بسبب تنامي أنشطة مروجي ومدمني المخدرات والمسكرات بشكل سافر بعدة نقاط وزوايا معلومة. وفي الأسابيع الأخيرة، أكدت مصادر متطابقة ل «الاتحاد الاشتراكي» أن عصابة من عدة أفراد، كانت مدججة بالأسلحة البيضاء والحجارة، أقدمت في الثانية بعد منتصف الليل من يوم 8 أكتوبر 2014، على اعتراض سيارتين لنقل البضائع، واعتدت على ركابهما واستولت على ما بحوزتهم من مبالغ مالية وهواتف نقالة، قبل تخريبها لزجاج السيارتين المستهدفتين، وقد كان أفراد العصابة في حالة سكر طافح. وفي ذات العملية الإجرامية، حاولت العصابة اختطاف نساء كن ضمن ركاب السيارتين، إلا أن المحاولة باءت بالفشل لتزامنها مع مرور دورية للدرك، بالصدفة أو تحت إشعار تلقته من مجهول، فحالت دون تنفيذ عملية اختطاف النساء اللواتي كن لحظتها تحت تأثير الصدمة والهلع، وتم اعتقال أفراد العصابة واقتيادهم لمركز الدرك لاستكمال التحري وتحرير محضر بالواقعة، قبل إحالتهم على أنظار العدالة بجنائيات مكناس في حالة اعتقال إلى حين محاكمتهم في ظل تخوف كبير من تمكن بعض المحاولات التي سعت لطي ملف القضية. من جهة أخرى، لم تتوقف عدة أوساط مهتمة بالشأن العام المحلي بكهف النسور، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، عن تداول قضية مشبوهة تتعلق بتاجر مخدرات معروف كان قد طارده مسؤول بقيادة المنطقة، وهو يمتطي دراجته النارية الصفراء، ما أجبره في لحظة من اللحظات على الترجل والفرار تاركا خلفه دراجته النارية وكيسا من الحشيش والكيف، حيث قام المسؤول القيادي بتسليم الدراجة للدرك، ومعها البضاعة التي تم قياس وزنها بميزان أحد التجار، ويتجاوز أكثر من 30 كيلو حسب مصادرنا. إلى هنا قد يبدو كل شيء طبيعيا، غير أن مفاجأة الجميع كانت كبيرة عندما شوهد تاجر المخدرات وهو يلج مركز الدرك ويخرج سالما، قبل ظهوره حرا طليقا في الشارع على متن دراجة نارية أخرى جديدة، ما كان بديهيا أن يضع أكثر من علامة استفهام حول هذا اللغز المحير الذي لن يستدعي إلا ما يلزم من إجراءات التحقيق!