تنظم جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي البصري، الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير(فيدادوك) ما بين 19 و23 من شهر يونيو 2018 . وقبل ذلك بأسبوعين، انطلق الاحتفاء بالذكرى العاشرة للمهرجان، حيث تم، ما بين 3 و9 يونيو، تنظيم جولة لتقديم عروض متنقلة خارج القاعة في الهواء الطلق، في 7 جماعات محلية بجهة سوس ماسة، ويتعلق الأمر بعشرة أفلام مغربية أو تم تصويرها بالمغرب، طبعت تاريخ المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير (فيدادوك). في هذا السياق تم اختيار فاطمة جبلي وزاني مخرجة فيلم « في بيت أبي»، يقول بلاغ توصلت « الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، عرابة للدورة العاشرة للمهرجان، وهو أول شريط وثائقي مغربي ينال الجائرة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم، منذ عشرين سنة خلت. وقد كان الشريط قد أثار حينها الكثير من الجدل ولم يتّم عرضه بالمغرب منذ ذلك الوقت. و يضيف البلاغ « يسعد مهرجان فيدادوك عرض الفيلم مجدًدا بحضور مؤلفته التي ستكرمها عالمة الاجتماع سميّة نعمان جسوس». وأبرزت اللجنة المنظمة أنه سيتم خلال هذه الدورة الاحتفاء برّواد السينما الوثائقية المغربية، حيث سيتم تقديم حفل سينمائي يشمل عرض فيلمين قصيرين يعودان للستينيات من القرن الماضي وهما «العودة إلى أكادير» و«المعيل»، إضافة إلى إبداع « موسيقي أصيل يمثل ثمرة إقامة فنيّة، سيجمع خمسة مغنيين شباب للراب ومغنيين مغاربة لفن «اسلام» تحت إشراف شخصيتين شهيرتين في عالم الهيب هوب: البلجيكي من أصل مغربي عبد السلام منزا والجزائري فريد بلهول دياز. وكشفت اللجنة المنظمة أيضا أن الدورة الحالية ستستضيف السيدة لطيفة بن زياتن، التطوانية الأصل، التي أسست سنة 2012 ، جمعيّة عماد بن زياتن للشباب والسلام، و ذلك تكريًما لذكرى ابنها الذي تّم اغتياله من طرف الإرهابي محمد مراح. وستحضُر السيدة لطيفة المهرجان- يقول البلاغ- لتعرض شريطا وثائقيّا تحت عنوان «لطيفة، في قلب المعركة»، والمكرس للحديث عن نشاطها انتصارا لمبادئ التسامح والحوار بين الأديان هذا، و قد برمجت الدورة العاشرة للمهرجان مسابقة للأفلام الطويلة، وأخرى للأفلام القصيرة الإفريقية والعربية، فضلا عن استضافة 3 جهات سينمائية: إقليمكيبيك بكندا، وفيدرالية فالونيا بروكسيل والنرويج، كما برمجت فقرات تربوية..للمتفرج الصغير والسكان الأكثر حرمانا من العرض الثقافي، وتهم اساسا حصصا للتربية على الصورة، الخاصة بالجمهور المتمدرس، والبرامج الموضوعاتية التي تّم إعدادها بتعاون ومن أجل طلبة جامعة ابن زهر، علاوة على عروض متنقلة متجهة، بالأساس، للشباب والنسيج الجمعوي بمدينة أكادير وجهة سوس ماسة. كما أفاد بلاغ الدورة العاشرة من المهرجان أنه للعام السابع على التوالي، سيستقبل برنامج التكوين والمرافقة لمشاريع مهرجان فيدادوك حوالي مائة من السينمائيين والطلبة وهواة الأفلام الوثائقية الذين سيستفيدون من عدد غني ومتنوع من الأنشطة البيداغوجية ذات الطابع الاحترافي : ماستر كلاس تلقيه عّرابة هذه الدورة ، فاطمة جبلي وزاني، ومحاضرة لعلي الصافي خاصة برواد السينما الوثائقية المغربية لسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ودراسة حالات ستتيح للمستفيدين من الدورات السابقة تقديم مساراتهم وتجاربهم؛ فضلا عن خبرة المشاريع َولقاءات مهنية مع ممثلي عدد من شركاء فيدادوك الذين يساهمون في إثراء ودعم الإبداع السينمائي الإفريقي والعربي. . وأضاف البلاغ أنه بعد نجاح دورتها الأولى، ستكتسي ورشة التكوين حول الإنتاج المشترك الدولي المنظمة بشراكة مع مهرجان القارات الثلاث لمدينة بنانت الفرنسية، أهمية أكبر بفضل مشاركة فريق خبراء موسع ومتنوع من حيث الكفاءات والتجارب الشخصية، مع مزيد من المهنيين العاملين في إفريقيا و العالم العربي. وبفضل دعم شركائه الجدد سيتم تنظيم تتبع منتظم وشخصي للمشاريع المنبثقة عن الورشة، من قبل مستشارينا في السيناريو والإنتاج، بهدف التشجيع على صعود جيل جديد من المهنيين بالمنطقة المغاربية وأفريقيا جنوب الصحراء، الذين سيرتقون بالأفلام المغربية والأفريقية إلى المستوى العالمي.