أكدت مصادر عليمة أن «اللجنة المركزية لكرة القدم داخل القاعة» قررت توقيف اللاعبين يونس العسعاص وأيوب درازة، على خلفية «تسللهما» غير القانوني لصفوف فريق «نادي الرياضات مكناس»، والمشاركة في مباراة سد عصبة مكناس تافيلالت ضد «شباب أطلس خنيفرة»، وذلك بتوفرهما على رخص جامعية مع أنديتهما، الأول مع نادي لكوس القصر الكبير والثاني مع أتلتيكو القنيطرة، في حين تقررت إحالة ملفيهما على أنظار لجنة الأخلاقيات بالجامعة للبث والحسم فيه، مع توجيه نسخة من قرار التوقيف لرئيس عصبة مكناس تافيلالت ورئيس نادي الرياضات مكناس. ومعلوم أن رئيس «نادي شباب أطلس خنيفرة للكرة المصغرة»، حسن كورياط، لم يتوقف عن مراسلة الجهات الوصية في نازلة «التلاعب في مباراة السد» لكرة القدم داخل القاعة، في إطار نهائيات البطولة الجهوية التي واجه فيها شباب خنيفرة نادي الرياضات المكناسي، مساء يوم الاثنين 15 ماي 2018، بقاعة الرياضات بالحاجب، حيث عمد نادي الرياضات إلى إشراك لاعبين غير مؤهلين، وينتميان لأندية البطولة الوطنية بالقسمين الأول والثاني. وقد انتهت المباراة لصالح الفريق المكناسي ب 10 أهداف مقابل 9، بعد اللجوء لضربات الترجيح. ولم يفت شباب خنيفرة للكرة المصغرة، في اليوم الموالي للمباراة، تسجيل اعتراضه لدى عصبة مكناس تافيلالت، وتقدم بشكاية في الموضوع لدى الكاتب العام للجامعة، مطالبا منه التدخل للبث في هذا الملف قبل إجراء قرعة الصعود إلى القسم الثاني، ولم يكن منتظرا أن يفاجأ شباب أطلس خنيفرة، يوم 29 ماي 2018 بحكم صادر عن لجنة القوانين بعصبة مكناس تافيلالت، ويقضي بعدم قبول الاعتراض والإبقاء على النتائج، ما حمل النادي الخنيفري إلى استئناف الحكم. وصلة بالموضوع، أكد نادي شباب خنيفرة أن حكم العصبة صدر بشكل مزاجي وانفرادي، وبخلفية معلومة، من طرف رئيسها، محمد عدال، العضو الجامعي، دون أي اجتماع للجنة القوانين والأنظمة أو أدنى اتصال بالجامعة للتأكد من المعطيات الواردة بشأن اللاعبين موضوع الخلاف، وملابسات إشراكهما في المباراة المشار إليها بتلك الطريقة التدليسية والمفسدة للتنافسية الشريفة ولأخلاقيات الكرة داخل القاعة، وليس من المستبعد أن تشجع على فتح المجال أمام نفس السلوك باستقدام لاعبين من فرق وأندية تمارس في الأقسام المتقدمة للعب في المباريات الحاسمة للكرة المصغرة وأقسام الهواة والقاعات. ومقابل غض الطرف عن احتجاجات شباب خنيفرة، لم يفت الأخير تعميم بلاغ للرأي العام، أعرب فيه عن استغرابه الشديد للطريقة التي تم التعامل بها حيال قضية الاعتراض الذي تقدم به، مشددا بقوة على ضرورة تدخل رئيس الجامعة لفتح تحقيق شامل ونزيه في هذا الملف، مع مطالبة رئيس عصبة مكناس تافيلالت العدول عن اتخاذ القرارات الانفرادية والمزاجية خارج اجتماعات اللجنة الجهوية للأنظمة والقوانين، والابتعاد عن الحسابات الضيقة التي باتت تعرفها العصبة. وبينما أصر النادي الخنيفري على مواصلة تمسكه بحقوقه العادلة والمشروعة، أعلن عن استعداده لخوض كل ما من شأنه أن يرد الاعتبار لنفسه في مواجهة العبث بسمو المنظومة الرياضية، في حين مازال الرأي العام يطالب من الجهات المسؤولة العمل على تحديد المسؤوليات في شأن «فضيحة اللاعبين»، وعلى ضرورة الكشف عن نتائج التحقيق في هذه الفضيحة ومصدر حصول هذين اللاعبين على رخصتين «مزورتين» من أجل اللعب في «مباراة حاسمة» ضمن صفوف فريق بالعصبة.