تواصل، ليلة الأربعاء، عرض الفيديوهات الجنسية للمتهم توفيق بوعشرين، أغلبها لمشتكية واحدة. مصادر متطابقة تابعت أطوار الجلسة. ذكرت أن الأشرطة التي جرى عرضها، تتضمن لقطات مقززة ويصعب متابعتها بالكامل، وأن في إحداها ظهرت مشتكية وهي تتهم بوعشرين بأنه دمر حياتها. وأضافت ذات المصادر أن بوعشرين انتفض في وجه ممثل النيابة العامة بسبب إحدى هذه المشاهد التي وصفت ب"المقززة" بكونه ينظر إليه نظرات غريبة. فأجابه ممثل النيابة العامة بأنه لا ينظر إليه وإنما يتابع شريط الفيديو، والتمس تسجيل هذا التصرف بكونه إهانة للنيابة العامة وهو ما دفع بوعشرين إلى الاعتذار. وفي الوقت الذي اعتبر دفاع المشتكيات أن المشاهد واللقطات التي تم عرضها الأربعاء غير مقبولة ولا إنسانية. طالب دفاع المتهم بوعشرين برفع طابع السرية عنها ليشاهدها العموم ويحكم عليها، هل هي فعلا فيديوهات لتوفيق بوعشرين أم لشخص آخر، وهو ما رفضه دفاع المشتكيات، بالإضافة إلى عائلة المتهم، الذي اعتبر أنه لا يمكن قبول هذا الطلب، لكون هذه الأشرطة تسيء للمشتكيات وخصوصياتهن من جهة، ثم أنها تتناقض مع أعراف وتقاليد المجتمع المغربي. وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعد استنطاق بوعشرين بحضور دفاعه حول الأفعال المنسوبة إليه، والمضمنة في محضر الشرطة القضائية، قد أمر بإحالته على غرفة الجنايات في حالة اعتقال، لمحاكمته من أجل "الاشتباه في ارتكابه جنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 1-448، 2-448، 3-448، 485 و114 من مجموعة القانون الجنائي". كما يتابع المتهم من أجل "جنح التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء، من بينهم امرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 498، 499، 1-503 من القانون نفسه، وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي".