أكد مسؤولون أستراليون ان المغرب يوفر فرصا اقتصادية هائلة لرجال الأعمال الأسنراليين، وخاصة في قطاعات التجارة والاستثمار. وقالت السيدة هاك يو، المديرة الجديدة لقسم الشرق الأوسط وافريقيا بوزارة الشؤون الخارجية الأسترالية، خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع والتجارة بمجلس الشيوخ، يوم الجمعة، إن المغرب حقق تقدما ملحوظا في افريقيا في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والنمو، مما يعني ضمنا وجود المزيد من الفرص لأستراليا في مجال التجارة والاستثمارات. وأضافت ان نقاط القوة والإمكانات هاته هي التي استرشد بها في افتتاح السفارة الأسترالية في المملكة المغربية، التي تشكل جسرا استراتيجيا بين افريقيا وأوروبا. وبعد ان أشارت المسؤولة الأسترالية، خلال الجلسة التي عقدت حول موضوع «العلاقات التجارية والاستثمارية لأستراليا مع البلدان الافريقية»، إلى البعد الاقتصادي للعلاقات بين الرباطوكانبيرا، أكدت على أهمية التعاون الأمني مع المغرب، الذي طور مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد في مجال محاربة الإرهاب والتطرف. من جهتها، قالت السيدة مارغريت بويين، المديرة العامة المساعدة للشعبة الوزارية والإقتصادية والدولية باللجنة الأسترالية للتجارة والاستثمارات، إن «المغرب بلد قريب من أوروبا، وهو سوق ذات إمكانات كبيرة مع طبقة متوسطة هامة تتوفر على قدرة شرائية حقيقية». وأشارت إلى أن الفرص العديدة التي تتيحها السوق المغربية كانت بالخصوص الباعث على افتتاح تمثيلية ديبلوماسية لأستراليا في الرباط. وفي السياق ذاته، سلط المشاركون في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والتجارة بمجلس الشيوخ الأسترالي، الضوء على الفرص المتاحة للمقاولات الأسترالية في إفريقيا، التي تعد خزانا للتنمة الاقتصادية وسوقا كبيرة مستقبلية، وخاصة للقطاعات المعدنية والمنتجات الزراعية. كما أشادوا بالنمو المطرد وبتقدم علاقات التعاون بين كانبيرا ومختلف البلدان الافريقية، ولا أدل على ذلك افتتاح العديد من التمثيليات الدبلوماسية الجديدة في هذه القارة، داعين إلى تعزيز التعاون الثنائي.