وقع الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، محمد بنعبد القادر، الجمعة الماضية في مقر الأممالمتحدةبنيويورك، على اتفاق بمثابة دفتر تحملات يخص التزامات البلد المضيف المتعلق بتنظيم منتدى الأممالمتحدة حول الخدمة العمومية في دورته الخامسة لسنة 2018، والذي سيقام بمدينة مراكش، بحضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ليو زنمين. وبذلك يستضيف المغرب، خلال الفترة 21-23 يونيو المقبل المنتدى العالمي تحت شعار «تحويل الحكامة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة». وتم توقيع هذه الاتفاقية في ختام اجتماع إخباري، نظمته البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأممالمتحدة ، لفائدة الدول الأعضاء بشأن رهانات المنتدى الذي سيركز هذه السنة على استخدام التكنولوجيات الجديدة لتحديث الإدارة العمومية واعتماد وسائل مبتكرة لتعبئة الموظفين العموميين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي كلمة بالمناسبة ،أبرز بنعبد القادر أن تنظيم هذا المنتدى في المغرب يندرج في إطار دينامية إصلاح الإدارة العمومية الذي يجري تنفيذه تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مؤكدا أن هذا الحدث الدولي سيعزز تنفيذ هذا المشروع الإصلاحي المهم. وأشار الوزير إلى أن المنتدى سيسمح للمغرب بتقاسم تجربته مع البلدان الأخرى ، وخاصة تلك الموجودة في القارة الأفريقية ، ولكن أيضا الاستفادة من التجارب الأخرى. وأوضح أن الأمر يتعلق بتحد استراتيجي بالنسبة للمملكة المغربية من أجل تعزيز دينامية إصلاح الإدارة العمومية الذي يحظى بالأولوية على أعلى مستوى في الدولة. وأضاف المسؤول الحكومي أن هذا الانفتاح الدولي مهم جدا بالنسبة للمغرب، لأنه يتيح الاطلاع على الحلول وسبل التفكير والعمل المعتمدة على الصعيد العالمي والتي تعد خلاصة تجارب إنسانية رائدة في مجال الحكامة العمومية. وتفاعل مع العرض الذي قدمه الوزير محمد بنعبد القادر حول الاستعدادات الجارية لاحتضان المنتدى الأمميبمراكش عدد من الشخصيات الدبلوماسية في مقدمتهم سفراء تانزانيا وكوريا الجنوبية والبحرين وهولاندا. وسيتم تنظيم هذا المنتدى بشراكة بين الوزارة المنتدبة المكلفة بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية في المغرب وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأممالمتحدة من خلال قسم الإدارة العمومية وتدبير التنمية. واستكمالا لذلك ، عقد بنعبد القادر محادثات في نيويورك مع يانيك غيلمارتس ، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للسياسات والبرامج الأممية للمرأة، حيث تم الاتفاق على إنشاء مركز للتميز في المغرب من أجل تقاسم التجارب حول مقاربة النوع في القطاع العام في إطار استراتيجية للتعاون جنوب-جنوب.