ماكرون يزور المغرب لأول مرة بعد انطلاق حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين    نيهون هيدانكيو الفائزة بنوبل للسلام: وضع غزة يشبه اليابان قبل 80 عاماً    تصنيف: المنتخب المغربي ل"الفوتسال" يحافظ على صدارته في قارة إفريقيا    بعد فترة من الإغلاق.. المغرب الفاسي يعود لاستقبال مبارياته في "ملعب الحسن الثاني"    رصاصة تحذيرية تضبط جانحيْن بالبيضاء    "حديدان" يعود إلى الشاشة بأعمال جديدة    طوفان الأقصى يخرج ساكنة الناظور للتضامن مع فلسطين    إقبال كبير على حملة تجديد البطاقة الوطنية بعدد من الجماعات القروية بإقليم الحسيمة        أخبار الساحة    أخطاء كنجهلوها.. ميزات نظام مثبت السرعة (فيديو)    طلبة الطب يرفضون عرض الميراوي    خبراء: 40% من الأنظمة الصناعية المغربية استهدفت بالبرمجيات الخبيثة في 2024    فيديرالية حقوق النساء تقيم المكتسبات الحقوقية للمرأة المغربية في عيدها الوطني    توقعات احوال الطقس اليوم الجمعة    ارتفاع حصيلة قتلى الحرب في غزة إلى 42126.. ولبنان يطالب بوقف فوري لإطلاق النار    مطار طنجة ابن بطوطة يسجل نموا قويا بنسبة 20 في المائة    ميزة "مشرف جدا" تتوج أطروحة لنيل الدكتوراة حول "التحكيم البحري" للمحامية سناء الزباخ    الأغلبية الحكومية تقرر ترشيح محمد ولد الرشيد لرئاسة مجلس المستشارين    مرضى داء السل يشكون انقطاع الدواء وبروفيسور ل" رسالة 24 ": وزارة الصحة تتحمل المسؤولية الكاملة    طنجة في مواجهة تحدي انقطاع أدوية السل وارتفاع الإصابات    الدوحة.. دول الخليج تعتمد استراتيجية لمواجهة التحديات الصحية في المنطقة    رسميا.. الدفاع الحسني الجديدي يعلن تعاقده مع زكرياء عبوب كمدرب جديد    تقارير إسبانية.. هل يستبدل المغرب الاتحاد الأوروبي بروسيا بعد قرار محكمة العدل الأوروبية؟        كتب هان كانغ الفائزة بنوبل الآداب نفدت من مكتبات كوريا الجنوبية    مطالب نقابية بمراجعة شاملة لنظام التقاعد ورفع الحد الأدنى للأجور    عمور: برنامج فرصة" مكن من خلق حوالي 37 ألف منصب شغل    ارتفاع أسعار الذهب بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية    بشرى لطلبة الناظور والدريوش.. ماستر جديد في القانون الخاص بكلية سلوان    بمشاركة المغرب.. فعاليات النسخة الثالثة ل"مخيم العدالة المناخية" بتنزانيا متواصلة    الحكومة تعتزم تخفيض سعر حوالي 169 دواء    توقف الراهبات عن العمل التطوعي بمستشفى الحسيمة بعد عقود من الخدمة    إعصار ميلتون يتراجع والمعلومات المضللة تثير أزمة سياسية في فلوريدا    هجوم إسرائيلي جديد على قوات اليونيفيل    مشاركة مكثفة في الدوري السنوي للكرة الحديدية بالرشيدية    تصفيات "كان" 2025: المنتخب المغربي يختتم تحضيراته استعدادا لمواجهة إفريقيا الوسطى    بعد اغتيال نصر الله.. إيران تحقق مع قائد للحرس الثوري بتهمة التخابر مع إسرائيل    وأْدٌ ضيَّع الورْد !    شرطي بمنطقة أمن الرحمة يستخدم سلاحه الوظيفي لتوقيف شخصين عرضا موظفي الشرطة لتهديد جدي وخطير    اندرايف تكشف نتائج حملة مكافحة حوادث الطرق في الدار البيضاء    اتحاد طنجة يسقط للمرة الثالثة والزمامرة يواصل تألقه في كأس التميز        لأول مرة منذ 7 أكتوبر.. الجيش الإسرائيلي يصنف غزة ساحة قتال "ثانوية"    الحد من ارتفاع أسعار المنتوجات الفلاحية محور لقاء بين أخنوش ومهنيي القطاع    مدرب انجلترا السابق ساوثغيت يؤكد ابتعاده عن التدريب خلال العام المقبل    منصة "إبلاغ"… مؤشرات مهمة وتفاعل كبير يعزز الثقة في المؤسسة الأمنية    الإعصار ميلتون يضرب فلوريدا ويخلف عشرة قتلى على الأقل    الكورية الجنوبية هان كانغ تتوج بجائزة نوبل للآداب    اضطراب ضربات القلب.. تطورات علاجية قائمة على الأدوية والأجهزة الطبية    التهاب الجيوب الأنفية .. الأسباب الرئيسية والحلول المتاحة    "قسمة ونصيب" يراكم الانتقادات والتشكيك في مصداقيته        أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المقاطعة: الخلفي يؤكد عزم الحكومة متابعة مروجي الأخبار الزائفة
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 12 - 05 - 2018

أكّد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة عقب انعقاد مجلسها، الخميس 10 ماي 2018، على «أن الترويج لادعاءات وأخبار زائفة وغير صحيحة، هو تصرف مخالف للقانون ولا علاقة له بحرية التعبير»، مشددا على أنه «سيتم العمل على مراجعة القانون الحالي، لأنه لا يمكن القبول بترويج أخبار غير صحيحة تمس بسمعة واقتصاد البلد، وتؤدي للإضرار بقطاعات مهمة كالفلاحة، وينتج عنها مشاكل اقتصادية كبيرة للبلد».
تصريح الخلفي، خلق ردود فعل غاضبة في أوساط عدد كبير من المواطنين، خاصة رواد الفضاء الأزرق، الذين اعتبروا تصريحه الموجّه للمقاطعين، الذين أطلقوا قبل أيام حملة لمقاطعة 3 منتجات استهلاكية، بهدف حث الشركات المعنية بها على مراجعة الأثمان بما يتوافق والقدرة الشرائية للمغاربة.
وكان مصطفى الخلفي قد أوضح في نفس التصريح، أن لجنة يرأسها وزير الداخلية، وبانخراط كافة القطاعات الحكومية، تقوم بمراقبة الأسعار ومراقبة سلامة المواد المنتجة والحد من كل أعمال المنافسة غير الشريفة أو المضاربة أو الزيادات غير القانونية، مضيفا أن اللجنة المذكورة قد اجتمعت وأطلقت خطا هاتفيا (5757)، مشيرا إلى أن هناك تعبئة على مستوى الإدارة الترابية في مختلف المناطق، على مستوى العمالات والقيادات والباشويات، من أجل العمل على حماية حقوق المستهلكين والحد من كل شيء يمس بهم.
وفي السياق ذاته، أصدرت رئاسة الحكومة بلاغا، أكدت من خلاله كونها لن تتسامح بأي شكل من الأشكال مع استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار زائفة بسوء نية أو إشاعات من شأنها الإضرار بالمكتسبات المحققة في المغرب، على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، مشدّدة على أنها تتابع بكل اهتمام المواقف المعبر عنها بشأن مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية، وعلى رأسها مادة الحليب التي تعرف طلبا مرتفعا يبلغ ذروته القصوى خلال شهر رمضان المعظم، وهو الأمر الذي تحرص على التفاعل معه بكل إيجابية من خلال توضيح الصورة وإعطاء المعلومات الكفيلة بتكوين قناعات صحيحة وموضوعية تحكم هاته المواقف، مبرزة أنه وبعد وقوفها على تفاصيل تركيبة ثمن الحليب، فإنها توضح للرأي العام الوطني أن هامش الربح العائد للشركة المنتجة يبقى في حدود معقولة، حيث لا يتجاوز معدله عشرين سنتيما للتر الواحد، مع العلم أنه لم يطرأ على ثمن البيع أي تغيير منذ سنة 2013.
وأكدت الحكومة في بلاغها أن قطاع الحليب يكتسي أهمية كبيرة في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية للمغرب، من خلال الاستفادة المادية المباشرة لشبكة من المتعاملين التي تصل إلى 120 ألف فلاح بالنسبة للشركة المعنية فقط، مما يمكن معه الجزم بأن استمرار المقاطعة من شأنه مستقبلا إلحاق الضرر الجسيم بالفلاحين الصغار بشكل خاص، والنسيج الاقتصادي الوطني بشكل عام، وأنها وانطلاقا من قناعاتها الراسخة بالحفاظ على المصلحة الوطنية، تحرص على ضمان القدرة الشرائية للمواطنين، وتجدد حزمها في مراقبة السوق، وجودة المنتوجات الوطنية، الذي يوازيه نفس الحرص على التصدي بكل حزم لكل المحاولات الهادفة إلى النيل من المقاولات المغربية والاقتصاد الوطني، وأنها ستعمل على تقييم المقتضيات القانونية الجاري بها العمل في هذا المجال، وتلك المرتبطة بالأسعار والمنافسة، وخلصت إلى أن حماية الحريات الأساسية للمواطنين، وفي مقدمتها حرية التعبير، خيار استراتيجي لا رجعة فيه، حفاظا على المكتسبات الوطنية واحتراما للدستور.
تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة، وتأكيد بلاغ الرئاسة على التصدي لترويج الأخبار الزائفة، لقيا تفاعلا عارما في أوساط «الفيسبوكيين» وعدد من الفاعلين السياسيين والمدنيين، الذين عبروا عن رفضهم خطوة التلويح بمصادرة حق الداعين للمقاطعة في التعبير باللجوء إلى القانون، واعتماد المتابعة القانونية. ونبه عدد منهم إلى أنه لا يتم الترويج لأي معطيات غير صحيحة، وأن الحملة تعكس مبلغ الضرر الذي يحسه المواطنون، الذين ينتظرون من الشركات المعنية حسن التفاعل والرد الإيجابي بخصوص مطالبهم، ومن الحكومة أن تحرص على أجرأة القوانين التي من شأنها ضمان منافسة عادلة وحماية المستهلكين من المضاربات والاحتكار، التي كان من المقبول أن تتحدث عن أرقام وخسائر قد تكون مسّت بالاقتصاد الوطني نتيجة للمقاطعة عوض أن تتخذ موقفا دفاعيا عن شركة من الشركات!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.