دعا مجلس طلبة كلية الطب بالدارالبيضاء، طلبة السلك الثاني إلى حمل الشارة السوداء داخل المصالح الاستشفائية، انطلاقا من يومه الأربعاء 18 أبريل 2018، تعبيرا عن الرفض التام للأوضاع التي تعرفها الكلية والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، التي تحول دون توفير تكوين طبي، نظري وتطبيقي، يتّسم بالجودة المطلوبة، حسب تعبيرهم، بالنظر إلى أعداد الاستقالات المتزايدة في صفوف الأساتذة، إذ تجاوز عدد المستقيلين خلال الفترة مابين 2004 و 2017 أكثر من 100 أستاذ، مقابل فتح مناصب هزيلة لم تعوض حتى عدد الاستقالات. قرار طلبة كلية الطب بالبيضاء مساندة أساتذتهم في احتجاجاتهم، وتقبّلهم لخيار سنة بيضاء الذي رأوا فيه خطوة أرحم من مواصلة التكوين في ظل ظروف غير سليمة، جاء على إثر اجتماع عقده مجلس الطلبة بممثلين عن نقابة الأساتذة، أول أمس الاثنين، على خلفية إعلان الأساتذة مقاطعتهم لامتحانات الأسدس الثاني، تم خلاله بسط كل الإشكالات التي تعيشها الكلية والمستشفى الجامعي، والتي تؤثر بشكل مباشر على تكوين الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين، وهو ما ينعكس بالضرورة سلبا على صحة المواطنين وجودة الخدمات الصحية المقدمة لهم. واعتبر الطلبة أن مطلب الزيادة في عدد مناصب الأساتذة ووقف نزيف استقالاتهم هو مطلب تاريخي لطلبة التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وعبرها مجلس الطلبة بالدارالبيضاء، باعتباره مدخلا مهما لإصلاح جودة التكوين والتأطير البيداغوجي، مؤكدين على انخراطهم الميداني في هذه المعركة النضالية، على حدّ وصفهم، لكونها تهمّ الأساتذة والطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين، محمّلين وزارة الصحة والتعليم العالي، تبعات الخطوات الاحتجاجية المسطّرة، ودعوا في نفس الوقت إلى فتح باب الحوار مع الأساتذة وتنفيذ المطالب المرفوعة تفاديا لخطر السنة البيضاء.