كشف دانييل كوهانسكي نائب القنصل ورئيس الدائرة القنصلية بالقنصلية العامة للولايات المتحدةالأمريكية بالدار البيضاء، أن برنامج تأشيرة القرعة إلى بلد «العم سام» «لا يتوفر على بنية لاستقبال المهاجرين الجدد، ولا على برامج للمصاحبة من أجل الاندماج السريع والفعلي. وأوضح كوهانسكي، في جواب لسؤال ل«الاتحاد الاشتراكي» خلال ندوة صحافية أول أمس الأربعاء، أنه يتعين على المواطن المغربي الحاصل على تأشيرة الهجرة ضمن برنامج تأشيرة القرعة أن يتوفر على عنوان قار بالولاياتالمتحدةالأمريكية وعلى ما يكفيه من السيولة المادية تمكنه من البحث عن عمل وفق كفاءاته. وقال، في هذا اللقاء الذي خصص للإعلان عن انطلاق عملية التسجيل الإلكتروني الخاص ببرنامج القرعة للحصول على تأشيرة الهجرة للولايات المتحدةالأمريكية لسنة 2016، أنه يتوجب على كل المترشحين الذين تم اختيارهم في برنامج تأشيرة القرعة إلى الولايات أن يضعوا في اعتبارهم أنه سوف يطلب منهم خلال إجراء المقابلة للحصول على تأشيرة الهجرة، توفير عدد من الوثائق الادارية. وأضاف كوهانسكي أنه من الضروري أن يتضمن ملف طلب الحصول على تأشيرة الهجرة ضمن «برنامج تأشيرة القرعة»، «ملفا طبيا» بعد إجراء فحص طبي من قبل طبيب معتمد من قبل القنصلية العامة، ونسخة أصلية من عقد الازياد، ونسخة من السجل العدلي، وشهادة من الشرطة لدى البلد الذي عاش فيه المرشح منذ سن السادسة عشرة، وشهادة تثبت الحالة العائلية، بمعنى شهادة العزوبة، شهادة «عدم الزواج»، «شهادة الزواج»، «شهادة الطلاق»، «شهادة الوفاة»، بالنسبة للأرمل أو الأرملة. وقال الدبلوماسي الامريكي إن برنامج تأشيرة القرعة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي انطلق يوم الفاتح من أكتوبر الجاري وسيستمر إلى غاية منتصف يوم 3 من نونبر المقبل والذي لم تعرف لائحة المهن المطلوبة توفرها لدى المرشح، «يعكس سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية في تشجيع التنوع» موضحا أن الغالبية من الأشخاص في الولايات قدموا من دول مختلفة من بينها المغرب لأجل أن يصبحوا جزءا منها. ومن جانبها أكدت مارغاريت بولادوان نائبة رئيس الدائرة القنصلية بالقنصلية العامة للولايات المتحدةالأمريكية بالدار البيضاء أن عملية المشاركة في قرعة تأشيرة الهجرة لأمريكا تتم بالمجان وبدون وساطات». ونبهت المعنيين إلى ضرورة التحقق والتدقيق في صحة المعلومات التي يتم تدوينها في الطلب، والاحتفاظ برقم التأكيد الذي يعتبر مفتاحا لملف المرشح وضياعه يعني ضياع إمكانية تتبعه لملفه. وللإشارة فقد أصبح المغرب منذ سنوات من بين أكبر المواظبين على تقديم طلبات الترشيح لبرنامج القرعة، وقد تصاعدت هذه الوتيرة خلال السنوات الأخيرة بعدما أصبحت تعبئة الطلبات تتم إلكترونيا عبر الأنترنيت.