تفعيلا لمشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 وما تلاها من مذكرات تنظيمية لتنزيل أسس الإصلاح، وارتباطا بنبذ العنف بالوسط المدرسي الذي يعتبر من أولى أولوياتها، وبعد إرساء المركز الإقليمي للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، نظمت المديرية الإقليمية بالفداء مرس السلطان الملتقى الإقليمي الأول في الموضوع تحت شعار «التربية على القيم اختيار استراتيجي لمحاربة العنف بالوسط المدرسي « ، وذلك يوم الثلاثاء 20 فبراير 2018 بثانوية محمد الخامس . افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للمدير الإقليمي شكر فيها جل المتدخلين كل بصفته: × المجلس العلمي بالفداء مرس السلطان × منتدى المواطنة؛ × المجلس الجهوي لحقوق الإنسان؛ × جمعية كوكب الصحة-المغرب- بالإضافة إلى كل من لبى الدعوة للحضور من تلاميذ وأطر تربوية وآباء وأمهات ومجتمع مدني وفرقاء اجتماعيين. في هذا الصدد، أكد المدير الإقليمي «بأن الوزارة وانطلاقا مما هو ملقى على عاتقها من مسؤولية تربية النشء قبل تعليمه، فإنها تستهدف إرساء مدرسة وطنية ومواطنة، مدرسة حداثية توفر للطفل / المتعلم أحسن الظروف وأعمق الخدمات ضمانا لتربيته وتعلمه حتى يكون مواطنا صالحا لنفسه ووطنه. و إعطاء انطلاقة الملتقى الإقليمي للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي بالمديرية الإقليمية ، يشكل بداية أشغال لاحقة لأعمال مشتركة من أجل إرساء ثقافة المواطنة الحقة لدى الناشئة بعيدا عن كل أشكال العنف». هذا وعرف الملتقى عروضا تناولت الجانب الديني والحقوقي والنفسي ركزت في مجملها على التعريف بأشكال العنف وأسبابه وكيفية التعامل معه ومناهضته بالأساليب الأخلاقية والتربوية والتوعوية. كما شمل الملتقى مداخلات للتلاميذ والمدراء والآباء والمجتمع المدني والفرقاء الإجتماعيين، سجلت في مجملها مجموعة من التوصيات على غرار: * تفعيل خلايا الإنصات والوساطة التربوية؛ * تبسيط طرق التبليغ والحوار مع التلاميذ؛ * تأسيس المجلس التلاميذي وفتح باب الحوار لإشراك التلاميذ في برامج الحياة المدرسية؛ * التتبع الفردي للتلميذ لمعرفة الظروف التي ينمو وسطها؛ * التنسيق بين جميع المتدخلين بشأن المدرسة: التربية الوطنية، الصحة، الأمن والإعلام لتربية الأطفال على المبادئ الأخلاقية والتمسك بقيم المواطنة الصالحة؛ * برمجة لقاءات تواصلية مع الآباء لمحاربة التعثر الدراسي وبرمجة الدعم التربوي للرفع من مستوى التحصيل الدراسي. و اختتم اللقاء بفقرة فنية في الموضوع من طرف مسرح الستين صفق لها الحضور ، لما لها من معان ودلالات قوية ومعبرة لنبذ العنف بالوسط المدرسي، إيمانا من الجميع بأن المدرسة ،إلى جانب الأسرة، من أهم مؤسسات التنشئة الأجتماعية التي تهتم بتربية الأطفال.