كشفت مصادر مطلعة للجريدة أن مصالح المخابرات المغربية، ممثلة في مديرية حماية التراب الوطني، نجحت بعد عمليات ترصد في إيقاف أربعة أشخاص منتمين للسلفية الجهادية كانوا يعمدون الى القيام بعمليات «تعزير» في حق مواطنين من مختلف المناطق بمدينة طنجة. وحسب مصادر الجريدة فالمداهمات تمت بشكل متزامن بحي «بئر الشفا» الشعبي صباح السبت، وشملت 4 منازل . ومما يرجح فرضية وجود سلفيين طبيعة الزي الذي يرتديه المتهمون والمتمثل في اللباس الافغاني وإطلاق اللحى. والموقوفون حسب المصدر نفسه في الثلاثين من العمر ومستوياتهم الدراسية متواضعة. وقد مكنت العملية التي شاركت فيها مصالح الأمن بطنجة من حجز مجموعة من الاسلحة البيضاء والكتب والأشرطة الداعية الى التطرف، وفي نفس السياق أعلنت وزارة الداخلية أن مصالحها الأمنية تمكنت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إيقاف من وصفتهم «أعضاء شبكة إجرامية تنشط بهذه المدينة، يتبنى أعضاؤها توجهات متطرفة، يقومون بتنفيذ اعتداءات ضد المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن عناصر هذه الشبكة متورطون في عدة عمليات إجرامية بأحياء المدينة، باستعمال أسلحة بيضاء وعصي وأقنعة». ويذكر ان عددا من المواطنين والمواطنات تعرضوا للتعذيب والجلد من أجل حثهم من طرف مجهولين على تغيير ممارساتهم. وكان ملثمون روعوا المدينة من جرا اعتراض سبيل المارة من الرجال المصحوبين بنساء إذ كانوا يطلبون منهم إثبات نوعية العلاقة أو الجلد، وكذلك كانوا يتعرضون لمغادري الأندية والحانات وأمرهم بعدم العودة لارتياد نفس الاماكن. وكشف بيان الداخلية أنه «سيتم تقديم المشتبه فيهم الأربعة الذين تم توقيفهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة». ومازالت مصالح الأمن تبحث عن العلاقات التي تربط المجموعة بأطراف أخرى سلفية وكذا شركاء آخرين، والبحث عن موجهي هذه الخلية في حال ثبوت وجود تنظيم يعمل داخل مدينة طنجة وعدد من المناطق الأخرى. وكانت موجة هلع سادت وسط الساكنة الطنجاوية، مما كان يسمى» عصابة الملثمين» التي قامت بعمليات متفرقة .