لم يقو فريق الوداد البيضاوي على تعويض هزيمة الذهاب في عقر الدار، أمام المغرب الفاسي بهدف لصفر، واكتفى بنتيجة التعادل بهدف لمثله، في إياب ثمن نهاية كأس العرش، ليكون أكبر المغادرين عن هذا الدور. المقابلة التي قادها الحكم خالد النوني، كانت في بدايتها لصالح الزوار الذين ضغطوا بشكل جيد للبحث عن الهدف المبكر، لرفع الضغط عن اللاعبين و بالتالي البحث عن ورقة المرور لدور الربع، إلا أن جل الفرص التي خلقها الهجوم الودادي لم تجد طريقها للحارس الشاب جلال مصلح، الذي تصدى لمحاولة إبراهيم النقاش ببراعة كبيرة. الفريق الفاسي بين الفينة والأخرى كان يقوم ببعض المحاولات، التي لم تكن تشكل خطورة على شباك الحارس بنعاشور. وضد مجرى اللعب، سيحصل الفريق الأحمر على ضربة جزاء، نفذها بنجاح اللاعب الغابوني مالك ايفونا في الدقيقة 27 . وبعد تسجيل الهدف ازدادت قوة الفريق البيضاوي من أجل تسجيل الهدف الثاني، لكن تكتل وسط ميدان المغرب الفاسي ودفاعه ضيع الفرص عن الوداد البيضاوي، حيث كانت تدخلات الحارس الشاب جلال مصلح ناجحة في مجملها. ومن خلال هجوم خاطف للفريق الفاسي في الدقيقة 34 سيتسلم اللعب أشرف بنشرقي كرة روضها بطريقة الكبار وسدد بقوة، لكن كرته ارتطمت بالعارضة، لينتهي الشوط الأول بتفوق الفريق الزائر بهدف لصفر . ومع انطلاق الشوط الثاني، وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع ضغطا كبيرا للوداد البيضاوي، سيحصل العكس، خاصة بعد التغييرات التي قام بها المدربان، حيث نجح المدرب الفرنسي فرانك في العملية أكثر من المدرب طوشاك، حيث تمكن الفريق الفاسي من تحقيق هدف التعادل في الدقيقة 35 بواسطة العزيزي، بعد اختلاط بالمعترك، لكن حكم الشرط أعلن عن حالة تسلل و رفض الهدف، مما أثار حفيظة لاعبي المغرب الفاسي. وفي الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، ومن خلال كرة ثابتة على مشارف المعترك، سيتمكن العائد لصفوف المغرب الفاسي، شمس الدين الشطيبي، وبطريقة ذكية من تحقيق حلم الجماهير الفاسية، ويعيد البسمة إليها، بهدف رائع ، فتح باب العبور للفريق الأصفر.