منذ 2011، عندما فاز المغرب الفاسي ممثل العاصمة العلمية بالثلاثية التاريخية رفقة الرئيس مروان بناني، و الفريق يتخبط في المشاكل و الصراعات نتج عنها رحيل الرئيس مروان بناني ورحيل العديد من اللاعبين ليدخل على الخط الرئيس رشيد العلمي الذي لم تساعده الظروف وكثرة المشاكل ليكون مصير الفريق المراتب الأخيرة و تقديم استقالته معللا ذلك بظروف صحية، بعد ذلك تولى أمور تسيير الفريق بتفويض،أحمد المرنيسي الذي عمل رفقة زمرة من أعضاء المكتب المسير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن الصدمة كانت قوية ورغم كل الحلول الترقيعية الواقع المر جعل الفريق من ضمن فرق القسم الثاني . حاول الجميع التواصل وتوفير الإمكانيات المادية و المعنوية للعودة بالفريق إلى مكانه الطبيعي وكان موسما متميزا تمكن الفريق رفقة المدرب طارق السكيتوي من نيل كاس العرش و لعب الأطوار الطلائعية في البطولة التي ضاعت بنقطة واحدة و الظهور بمستوى شرف كرة القدم المغربية بالاقصائيات الإفريقية لكن كل هذا لم يشفع للرئيس احمد المرنيسي و المدرب طارق السكيتوي الذي دخل في خلاف مع بعض أعضاء المكتب المسير النقطة التي كشفت بالملموس عن الصراعات الخفية داخل أسرة المغرب الفاسي. حيث تشكل فريق معارض من أعضاء المكتب المسير .و تم عقد الجمع العام الذي لم يف بالحلول ليتم عقد جمع عام استثنائي . وما زاد من الصعوبات، أن الأزمة المالية أرخت بظلالها على محيط الفريق. أمام كل هذه المشاكل التي لم تجد حلولا رغم تدخل والي الجهة و رئيس مجلس الجهة ورئيس الجامعة وعمدة المدينة لإيجاد حلول حبية للخروج بالفريق إلى شاطئ النجاة وإيجاد صيغة توافقية بين مكونات الفريق حيث قررت المعارضة رحيل المرنيسي ورفضت التعامل و التسيير معه الشيء الذي جعل الرئيس بعد نهاية الشطر الأول من البطولة أن يتخد قرار الإعلان عن جمع عام حدد تاريخه في يوم 10يناير 2018 بأحد الفنادق بفاس. يتضمن جدول أشغال الجمع تلاوة التقريرين الأدبي و المالي ليتحول بعد ذلك لجمع عام استثنائي يقدم من خلاله الرئيس استقالته وتفتح باب الترشيحات للبحث عن رئيس جديد للفريق يمكنه تحقيق الأهداف المسطرة و المتجلية في حل الأزمة المالية و العمل على تحقيق الصعود الذي ليس بمهمة صعبة. قبل موعد الجمع العام بأسبوع، تم تقديم أربعة ترشيحات للرئاسة، حيث توصلت إدارة المغرب الفاسي يوم 2يناير 2018 بطلبات الترشيح من خالد كسوس رئيس منتدب سابق للفريق، وهناك إسماعيل الجاي المنصوري رجل أعمال سبق له تحمل مسؤولية رئاسة فريق رجاء بنسودة و نادي كرة المضرب ،هناك محمد صدوق منخرط بالمغرب الفاسي، أستاذ موثق سبق وتحمل المسؤولية بالمغرب الفاسي، ثم هناك محمد العلمي الذي سبق أن تحمل مسؤولية لجنة التسويق في المكتب السابق . عدد من الأنصار يرون أنه في الوقت الذي كان على مكونات المغرب الفاسي توحيد الكلمة ولم الشمل حتى لا يقع الفريق في ما تعيشه العديد من الأندية التي كانت بالأمس القريب تصول وتجول بقسم الصفوة والأمثلة كثيرة منها النادي المكناسي _شباب المحمدية _اتحاد المحمدية _نهضة سطات _اليوسفية الرباطية و اللائحة طويلة كلها من وخلال التطاحنات أصبحت في خبر كان بأقسام الهواة . مع العلم أن الأطراف المتناحرة اليوم من مكتب مسير و معارضة هم المسؤولين عن انحدار الماص و سقوطها للقسم الثاني فعليهم جميعا تحمل مسؤوليتهم التاريخية في عودة المغرب الفاسي لمكانه الطبيعي عوض الصراع و التطاحن. في هذه الورقة، ارتسامات لبعض المسؤولين في المغرب الفاسي حول ما يترقبونه من الجمع العام ليوم 10يناير 2018: الرئيس أحمد المرنيسي : « لقد أعلنت عن تاريخ الجمع العام من أجل تحويله إلى جمع عام استثنائي سأقدم استقالتي و سيتم العمل على انتخاب رئيس جديد لأربعة سنوات جديدة. أتمنى أن يتحمل كل واحد مسؤوليته التاريخية أمام هذه الوضعية التي آلت إليها الماص . عملت على تقديم التنازلات من أجل مصلحة . جلسنا واجتمعنا،كمكتب وكمعارضين، مع الوالي ورئيس الجامعة و الجهة والتزم الجميع ولم يف أحد بوعده..» خالد بنوحود نائب الرئيس : «أنا سعيد لتقدم كل هذه الترشيحات، ما يؤكد أن المغرب الفاسي فريق كبير له رجالاته ..لا خوف إذن على مستقبل المغرب الفاسي، و أظن بأننا كأسرة المغرب الفاسي نعيش ظاهرة صحية ستساهم في تصحيح أوضاع. للأسف، واقع الحال من خلال الأزمة المالية الخانقة التي تولدت عن الصراعات تقول العكس، على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، التاريخ لا يرحم ويسجل على كل واحد ما قام به تجاه الفريق يحبه..». إسماعيل الجاي المنصوري : « أتمنى أن يمر الجمع العام في جو ديمقراطي رياضي أخوي وأن ينجح من سيتحمل المسؤولية في تقديم الإضافة للمغرب الفاسي، خاصة العمل على تحقيق الصعود الذي هو أمل وحلم الجماهير الفاسية في مختلف مدن المملكة كل شيء بيد المنخرطين لتحقيق الأهداف المستقبلية للفريق..». محمد صدوق : « في الحقيقة، أنا جد متأسف للواقع الحالي للمغرب الفاسي، الفريق الذي مكانه الطبيعي البطولة الاحترافية الأولى.اليوم، هناك فرصة جديدة للعمل من أجل إرجاع ذلك الإشعاع الرياضي للمغرب الفاسي و جماهيره. علينا أن نضع قيمة الماص واسم الماص و المدينة بين أعيننا لرسم خطة عمل للمستقبل لا يهم من سيقود السفينة وإنما التعاون وتضافر الجهود من أجل إعادة هيكلة الفريق لإعطاء نفسا جديدا يمكن من خلاله إعطاء الهوية الحقيقية للمغرب الفاسي الذي يعرفه الجميع .أظن أن الجمع العام سيكون جمعا عاديا وسيمر في أحسن الظروف لإعطاء صورة حقيقية عن ممثل العاصمة العلمية..».