تلبية لدعوة المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بمدينة وجدة، احتشد عدد من الطبيبات والأطباء، الصيادلة وجراحي الأسنان أمام مقر المديرية الجهوية للصحة صباح الأربعاء 06 دجنبر الجاري، حيث نفذوا وقفة احتجاجية عنوانها «النضال مستمر». وجاء تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، والتي تدخل ضمن مسلسل نضالي سطره المكتب النقابي المذكور، تنديدا ب»الاختلالات التي تعرفها المنظومة الصحية سواء على مستوى التسيير أو على مستوى الموارد «مما أدى بها إلى الدخول في حالة الانهيار وفي مقدمتها المستشفى العمومي الذي يعيش أيامه الأخيرة إن لم تكن هناك إرادة فعلية لإنقاذه» كما جاء في بيان النقابة المستقلة لأطباء العام فرع وجدة. وتطرق البيان إلى بعض المشاكل التي يعيشها أطباء القطاع العام بمدينة وجدة، مشيرا إلى «النقص الحاد في الأطباء وخصوصا بمركز تحاقن الدم الذي أصبح يعرف نزولا خطيرا في مستوى مخزون الدم بعدما أقدمت الوزارة على الموافقة على استقالة طبيبة دون تعويضها». كما ذكر «بحرمان الأطباء العامين من حقهم الدستوري في اجتياز المباريات سواء تلك المتعلقة بالتخصص أو المدرسة الوطنية للصحة العمومية، وحرمان الأطباء الراغبين في التقاعد النسبي من هذا الحق رغم توفرهم على كل الشروط، زيادة على حرمان مجموعة من الطبيبات والأطباء من تحسين وضعيتهم الاجتماعية وذلك بتمكينهم من انتقال يحفظ لهم الاستقرار»، خاصة «وأن منهم من لايزال يعمل بالعالم القروي منذ أكثر من خمس عشرة سنة ومنهم من أوشك على التقاعد». وفي ما يتعلق بالجانب الأمني، أشار بيان المكتب النقابي إلى «انعدام الأمن بقسم المستعجلات بمستشفى الفارابي بوجدة ومركز معالجة الإدمان وبعض المراكز الصحية، وخصوصا تلك التي تعمل بها طبيبات، كظهر لمحلة، النجد، السلام، الأمل والنصر.. حيث أصبحن يتعرضن لاعتداءات جسدية ولفظية متكررة». كما تمت الإشارة إلى حالة البنايات والمعدات الطبية وغير الطبية التي وصفت ب»المزرية» في كل من مستشفى الفارابي ومركز التشخيص ومركز التوجيه ومركز تحاقن الدم وجل المراكز الصحية. وبعد «نجاح مقاطعة مباراة الجودة concours qualité « ، دعا المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوجدة، كافة الطبيبات والأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان إلى «مقاطعة القوافل الطبية التي تنظمها وزارة الصحة أو المديرية الجهوية أو المندوبية الإقليمية حتى تتوفر الشروط العلمية الملائمة للعمل بكرامة». وعلى المستوى الوطني، أكد ذات المكتب النقابي على «استمرار معركتهم النضالية وعلى تشبثهم بملفهم المطلبي»، وعلى رأسه «تخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، إحداث درجتين ما بعد خارج الإطار، الرفع من مناصب الإقامة والداخلية، وتوفير الشروط العلمية لعلاج المواطن المغربي»، مع «الاستمرار في حمل الشارة 509 كاملا، الامتناع عن استعمال الأختام الطبية، تنظيم وقفات احتجاجية جهوية ووطنية واستمرار تواصلهم وتشبثهم بشريكهم في النضال التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب».