حل جلالة الملك، بعد زوال أول أمس الأحد بأبيدجان، في زيارة عمل وصداقة لجمهورية كوت ديفوار، سيشارك خلالها جلالته أيضا في أشغال القمة الخامسة الاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي التي ستنعقد بالعاصمة الاقتصادية الإيفوارية يومي 29 و30 نونبر الجاري. ووجد جلالة الملك في استقباله، لدى نزوله من الطائرة، بالمطار الدولي «فيليكس هوفيت بوانيي» بأبيدجان، رئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن درامان واتارا، الذي كان مرفوقا بالسيدة الأولى للكوت ديفوار دومينيك كلودين واتارا. وبمناسبة هذه الزيارة أعرب نائب الرئيس الإيفواري، كابلان دانييل دونكان، عن بالغ سعادته مؤكدا أن جلالة الملك والرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، يعملان من أجل الارتقاء بالعلاقات المغربية الإيفوارية إلى أعلى مستوى. وقال دونكان في تصريح للصحافة إن «الرئيس واتارا يعمل بمعية جلالة الملك محمد السادس على أن تكون العلاقات بين البلدين في أعلى مستوى». وفي هذا الإطار أكد وزير الاندماج الإفريقي وإيفواريي الخارج، آلي كوليبالي، أن كوت ديفوار والمغرب بلدان كبيران تجمعهما علاقات استثنائية، مبرزا أن «حضور جلالة الملك محمد السادس بأبيدجان يمنح وهجا خاصا لقمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي» التي تحتضنها العاصمة الإيفوارية يومي 29 و30 نونبر الجاري. وقال كوليبالي في تصريح للصحافة إن البلدين الشقيقين نجحا في إرساء شراكة استثنائية تؤكد تجذر المملكة في إفريقيا. وأضاف الوزير الإيفواري أن الأمر يتعلق «بنموذج للعالم أجمع، ولإفريقيا، لإمكانية نجاح الشراكة جنوب-جنوب»، معربا عن الأمل في أن تحذو بلدان أخرى حذو هذه الشراكة الناجحة. وخلص كوليبالي إلى القول إن الأمر يتعلق بشراكة مربحة للطرفين مدعوة لأن تتعزز بشكل أكبر لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. كما أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن المغرب وكوت ديفوار تجمعهما علاقات «متفردة» قائمة على أسس تاريخية متينة، وروابط إنسانية ودينية خاصة، وتعاون مثمر جدا. وقال ناصر بوريطة في تصريح للصحافة إنه خلال السنوات الأخيرة، أعطى جلالة الملك دفعة قوية لهذه العلاقات، ولاسيما عبر الزيارات المتعددة التي قام بها جلالته إلى هذا البلد الشقيق. وبعدما أشار إلى الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، سنة 2015 إلى المغرب، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن الزيارات الملكية مكنت من تعزيز العلاقات الثنائية، وإعطاء محتوى قوي وملموس للشراكة بينهما، وإطلاق مشاريع تشكل اليوم مفخرة إفريقيا ونموذجا للتعاون جنوب-جنوب. كما أبرز بوريطة أنه تم خلال هذه الزيارات الملكية توقيع «العشرات من الاتفاقيات، سواء اتفاقيات بين الحكومتين، وكذا اتفاقيات بين الفاعلين الاقتصاديين»، مشيرا إلى أنه تم إحداث مجموعة مغربية إيفوارية للدفع الاقتصادي.