« الشعب يريد القسم الأول»، شعار رفعه الجمهور الملالي خلال الشوط الثاني من المباراة، التي جمعت فريق رجاء بني ملال بضيفه مولودية وجدة، بالملعب البلدي ببني ملال، برسم الدورة 11 من بطولة القسم الوطني الثاني. الشعب يريد الصعود، هتف به بدون كلل حوالي 6000 متفرج طيلة أطوار الشوط الثاني، بعد أن تأكد لهم تفوق فريقهم على ضيفه بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. الجمهور الملالي، الذي كان مؤطرا من طرف جمعية ألترا ستار بويز النشيطة، يعتبر المحفز الأساسي و الدعامة الكبرى التي يعتمد عليها الفريق لتحقيق الانتصارات داخل وخارج ملعبه، و هو ما صرح به المدرب، رضى حكم، مرات عديدة، مؤكدا دائما على شكره والتنويه به. فالجمهور له الحق في المطالبة بتحقيق الصعود، لأن الفريق يحتل حاليا الصف الأول باستحقاق، ورغم أن البطولة مازالت في شطرها الأول، وما زالت المنافسة قوية أمام فرق عتيدة مثل المغرب الفاسي والمولودية الوجدية ويوسفية برشيد وآخرين. وما يدفع الجمهور إلى التمسك بمطلب الصعود هو أن الفريق يتوفر على تشكيلة جيدة من اللاعبين الشبان يلعبون بروح جماعية، وبدون أي مركبات نقص، يؤطرهم مدرب يجمع بين أساليب الكرة الحديثة، التي خبرها في دوريات بلجيكا وبعض دول الخليج، ومعرفة بالكرة المغربية من خلال ممارسته خلال المواسم الأخيرة. إن فريق عين أسردون يعتبر بشهادة بعض مدربي الفرق المنافسة، وكذا متتبعين و لاعبين قدامى، يعد أحسن فريق لحد الآن في بطولة القسم الثاني، بأداء قار ميزته هي العودة بنقاط الفوز من خارج الميدان. وهو ما يؤهله لتعزيز رصيده من النقط ليتربع على قمة الترتيب. مطلب الصعود جاء أيضا على لسان والي جهة بني ملالخنيفرة، الذي أكد لمسؤولي الفريق على دعمه بالعمل على توفير جميع الإمكانيات لتحفيز الفريق على تحقيق حلم العودة إلى قسم الصفوة، رغم أن أهداف تعاقد الفريق مع المدرب رضى حكم تنص فقط على تكوين فريق شاب قادر على المنافسة خلال موسمين، وهو ما يردده المدرب كجواب دبلوماسي، لتجنب الضغط على لاعبيه الشبان. وبالعودة إلى المباراة، التي أدارها الحكم مصطفى كشاف من عصبة الدارالبيضاء، والتي عرفت حضور حوالي 6000 متفرج، من بينهم 140 مناصر للفريق الوجدي، فقد تميزت بسيطرة واضحة للملاليين في الشوط الأول، الذي انطلق بعد قراءة الفاتحة على روح الحاج محمد العلمي، رئيس سابق لفريق عين أسردون، ترجموها بتسجيلهم هدفين، الأول في د4 بواسطة أسامة إجروتن من تسديدة قوية، هزمت الحارس الوجدي محمد الشركي، والثاني في د 13 عن طريق ضربة جزاء، نفذها عزيز النخلي بنجاح بعد لمس مدافع وجدي الكرة بيده داخل المربع. بينما سجل الوجديون هدفهم الوحيد في د 16 عن طريق ضربة خطأ مباشرة، نفذها علاء الدين بوشنة. أما الشوط الثاني فلم يعرف أهدافا، لكنه تميز بتضييع الفريقين لعدة فرص سانحة للتسجيل، خاصة من طرف الضيوف. لينتهي اللقاء بفوز مستحق للملاليين بشهادة المدرب الوجدي عزيز كركاش، ويرفع رصيده إلى 26 نقطة متزعما للترتيب، بفارق 5 نقاط عن مطارده يوسفية برشيد، المتعادل برسم نفس الدورة أمام المغرب الفاسي. كواليس: لم يسبق لفريق مولودية وجدة أن فاز على رجاء بني ملال بالملعب البلدي ببني ملال، الذي يعتبر»شؤم» عليه. – خضع المدربان رضى حكم و عزيز كركاش لدورة تكوينية بمدينة بروكسيلببلجيكا للحصول على دبلوم مدرب محترف معترف به من طرف أوروبا. رفع الفريق الملالي صورة كبيرة للمرحوم الحاج محمد العلمي أثناء قراءة الفاتحة على روحه قبل بداية اللقاء.