بأحد فنادق فاس انطلقت أشغال الندوة الصحافية التي دعا إليها منخرطو المغرب الفاسي، حيث افتتحها سعد أقصبي، الذي رحب برئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام طارق السباعي، ورئيس المكتب المديري حميد الهزاز. وقد اعتبر هذا اللقاء تواصليا لتسليط الضوء على مسار المغرب الفاسي، الذي بصعوبة، انفلت من مخالب النزول، كما شرح بتفصيل ممارسة رئيس المغرب الفاسي وعلاقته بأعضاء المكتب المسير. و أكد أنه خلال لقاءاته بالرئيس، طالب هذا الأخير بمستحقاته المالية من أجل رحيله، كما عمل رفقة مجموعة من المنخرطين، طيلة شهر ونصف، لخروج المغرب الفاسي من الأزمة، لكن، للأسف الشديد، كان ذلك بدون نتيجة، في الوقت الذي عبرت السلطات المحلية و المنتخبة عن عدم تعاملها مع المغرب الفاسي في ظل بقاء مروان بناني . من جهته محمد مجتهد، اعتبر أن اللحظة تاريخية في مسار المغرب الفاسي، وأن عقد هذه الندوة ليس من أجل تصفية الحسابات، بل من أجل البحث عن حلول للفريق الذي يتخبط في المشاكل منذ ما يزيد عن سنة، وأن الحل اليوم يتجلى في رحيل الرئيس و فتح الباب لفعاليات جديدة، مادام المغرب الفاسي هو آخر ما يفكر فيه الرئيس مروان بناني، الذي قد يحرم المغرب الفاسي من منحة التكوين، حيث أخذ 100مليون سنتيم التي منحت لمدرسة المغرب الفاسي، والتي دون شك ستطالب الجامعة بطريقة صرفها. أما رضا الزعيم، الكاتب العام، فقد أفاد بأنه راسل الجامعة و الجهات المختصة حول مجموعة من الممارسات التي مارسها الرئيس في حق الفريق، سواء لائحة المنخرطين أو التصرف في ميزانية الفريق بدون حق، وشرح الطريقة التي سيطر بها الرئيس على مبالغ الشركات المحتضنة، بدعوى أن العقود المبرمة قد ضاعت منه، كما أضاف بأن أحد الأعضاء سيطر على مبلغ 20 مليون سنتيم وصرفها أحد مستخدميه، في الوقت الذي لم يقدم الرئيس أي شكاية في الوضوع، كما استغرب بأن هناك لاعبين لم تعد تربطهم أية علاقة بالمغرب الفاسي، ورغم ذلك تصرف لهم واجبات شهرية . ممثل حماية المال العام طارق السباعي، اعتبر أن ما سمعه مهول للغاية، وأنه سيطرح تقرير المغرب الفاسي على أعضاء اللجنة المنعقد يوم السبت، والهيئة مستعدة لدعم المغرب الفاسي ومساندته . الدكتور خالد كسوس، الذي طالب من الجميع مطالبة الرئيس مروان بناني بالرحيل، و على المسؤولين تحمل مسؤوليتهم فيما يقع في المغرب الفاسي، كما وضح بأن الرئيس يجب أن يمنح مجموعة فاس التسيير لاتخاذ القرارات من أجل رد الثقة للاعبين و الجمهور، ولم يفهم الدكتور خالد كسوس كيف أن الرئيس يعمل على تسريح اللاعبين وبيعهم دون العمل على التوقيع للاعبين جدد . في آخر هذه الندوة فتح باب النقاش ليتم الخروج بقناعة تتجلى في اللجوء إلى القضاء من أجل محاسبة الرئيس إن هو تمادى في سياسته تجاه المغرب الفاسي.