عرفت خدمات وكالة بريد المغرب طيلة يومي الخميس والجمعة 28/29 من شهر غشت الجاري أعطابا تقنية أدت الى تعطيل مصالح المواطنين بمدينة تملالت اقليمقلعة السراغنة، وهو ما خلق ارتباكا لدى مسؤولي الوكالة في ظل عدم توفر وكالة أخرى بنفس المدينة. وقد نتج عن هذا التعطيل استياء لدى زبناء بريد المغرب من المواطنين، خاصة وأن ذلك حصل في نهاية الاسبوع، الذي يعرف اكتظاظا من طرف زبناء الوكالة لقضاء اغراضهم. التي تعددت خدماتها بعد أن تحولت الى البريد بنك، من سحب وادخار للأموال وإرسال و استلام الارساليات. كما تعدد زبناؤها الذين يتوافدون عليها من ساكنة المدينة والمناطق المجاورة بالإضافة الى مستعملي الطريق، زيادة على موقعها الاستراتيجي على الطريق الوطنية رقم 08 الرابطة بين مراكش و فاس. وقد أحدث هذا التعطيل ارتباكا لدى المواطنين الذين تفاجأوا بإغلاق الوكالة طيلة يومي الخميس والجمعة، مما اضطرهم الى التنقل الى مدينة قلعة السراغنة ليجدوا أن الوكالة الاقليمية لبريد المغرب هي الاخرى تعاني من تعطيل دام ما يقارب الاسبوعوهو ما زاد من معاناة المواطنين، خاصة في غياب أي سابق إشعار. وحسب تصريح أحد الزبناء، فإن مثل هذه الاحداث والتي تعرفها وكالة البريد بنك بالإقليم وتؤدي الى تعطيل مصالح المواطنين، يعتبر تلاعبا من طرف المسؤولين عن القطاع في غياب أي تواصل وبدون سابق إشعار بهذا العطل. وتقول إحدى السيدات من زبناء الوكالة أنه عندما لجأ الكثيرون إلى بريد المغرب، فلأنه برهن في الفترات الأخيرة عن تيسير وسرعة ومصداقية في خدماته. ومعلوم أن بطاقة السحب قد خففت كثيرا من الاكتظاظ والازدحام الذي تعرفه مثل هذه المؤسسة البنكية، غير أنه اليوم، وبدون إشعار أو سابق إنذار ت وقفت خدمات بريد المغرب. وفي جواب مدير الوكالة بمدينة تملالت لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عن سبب التعطيل أوضح أنه يعود الى عطب تقني ناتج عن انقطاع في الانترنيت لدى الوكالة خارج عن إرادة الوكالة المحلية مما تسبب في توقيف جل الخدمات والتي لها علاقة بشبكة الانترنيت، وأنه يمكن للزبناء التوجه الى المدن المجاورة لقضاء أغراضهم ريثما يتم توفير الظروف المناسبة للعمل بالوكالة المحلية. هذا ويتساءل المواطنون عن الكيفية التي أصبحت وكالة بريد المغرب اليوم تتعامل بها مع زبنائها، ولا تقدم اعتذارا أو تفسيرا من أي نوع، مما يضيع الجهد والوقت ويخلق البلبلة ويزيد من إرهاق الزبناء والمستخدمين.