في خطوة غير مسبوقة أقدم رئيس جماعة الشاطئ الأبيض القروية بإقليم كلميم على تنظيم حشد انتخابي يوم الأحد 31 غشت 2014 بدوار الشاطئ الأبيض تحت اسم «ملتقى قبيلة أولاد بوعيطة». المهرجان الانتخابي حضرته مجموعة من الفعاليات وممثلو بعض القبائل المحترمة الذين تم تغليطهم، بالإضافة إلى بعض المنتخبين من حلفاء رئيس الجماعة السياسيين وبعض رواد المقاهي والأشخاص والأعيان المنتهية صلاحياتهم، بالإضافة إلى أعضاء في جمعية دولية بكلميم قدم لهم منظم المهرجان الانتخابي هدية مجانية ليركبوا على فعاليات هذا الملتقى الذي حمل للأسف اسم قبيلة بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية والحسابات الضيقة، يتحمل رئيس الجماعة الزج بقبيلته في ذلك، وتناوبوا على منصة الخطابة وأخذوا الكلمات التي هاجموا من خلالها بعض منتخبي كلميم الفاسدين على حد قولهم، وبسطوا تصوراتهم وأحكامهم المتعلقة بالشأن العام لبلدية كلميم بنفوذ جماعة قروية أخرى لا علاقة لها بما يجري هناك، متجاهلين رائحة الفساد بهذه الجماعة وبرئيسها الذي هم في ضيافته والتي تزكم الأنوف. وما زاد الطين بلة أن أحد ممثلي الجمعية المذكورة ضرب بعرض الحائط كل الأعراف القبلية، وهاجم قبيلة ايت باعمران الجار التقليدي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة في عقر دار هذه الأخيرة، واصفا إياهم « ب»الشلوح الفاسدين الذين غزوا كلميم وأفسدوها ويجب إيقافهم وإنهاء فسادهم من طرف الصحراويين العرب» دون أن يأخذ رأي القبيلة التي كان في ضيافتها ألا وهي قبيلة أولاد بوعيطة. وعمد رئيس الجماعة من خلال مهرجانه وبعض ضيوفه الذين قام بدعوتهم إلى تمرير بعض المغالطات الخطيرة من كون والي جلالة الملك على جهة كلميمالسمارة محمد عالي العظمي عين فقط من أجل ضرب «هؤلاء المنتخبين الفاسدين الشلوحا»، الأمر الذي استغربته فعاليات عديدة وتساءلت عن خلفيات هكذا كلام سطحي ومغلوط، الشيء الذي أثار حفيظة كل من قبيلتي أيت باعمران والشرفاء أولاد بوعيطة. وفي ذات السياق تبرأت قبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة مما أسمته «الملتقى المشبوه» الذي نسب ونظم باسمها، نافية أن تكون للقبيلة أي علاقة بهذا الملتقى بدليل أن ممثلي القبيلة وأعيانها وثلة كبيرة من منتخبي القبيلة وفعالياتها الوازنة لم تحضر للملتقى وقاطعته، وحملت القبيلة منظميه المسؤولية كاملة عن تبعات ذلك، وتبرأت من كل ما قيل خلال الملتقى من كلام غير مسؤول ومغالطات غير بريئة من طرف بعض الضيوف، داعية إياهم إلى التراجع عما صرحوا به رغم أنها تبقى حرية شخصية، رافضة أن يتم الزج بها كقبيلة في صراعات بينية وشخصية، وأن تتم تصفية حسابات سياسية وانتخابية ضيقة على حسابها وفوق أراضيها. وعبرت قبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة عن احترامها البالغ للسيد الوالي محمد عالي العظمي مؤكدة دعمها وتنويهها بكل الخطوات والمجهودات التي يبذلها. كما أكدت القبيلة عبر عدد مهم من ممثليها وفعالياتها أن علاقتها بقبيلة أيت بعمران تاريخية و وطيدة تستعصي على جميع محاولات التشويش والتضليل، بعيدا عن الصراعات السياسية والانتخابية ومواقف الأشخاص ومواقعهم.