عاش المركز الثقافي بني ملال، ليلة السبت الماضي، أمسية للاحتفاء بالذاكرة المسرحية المغربية ومن خلالها عاش الجمهور مع لحظة وفاء استثنائية. هذه اللحظة سهر على تنظيمها توطين فرقة أرلكان، ضمن الموسم الثاني للفرقة بفضاء المركز الثقافي بالمدينة. وهكذا التقى الجمهور مع فقرة تكريم وفاء وتضامن مع ثلة من الفنانين المسرحيين، سواء بالمدينة أو الجهة أو وطنيا. وقد كانت لحظة الاحتفاء بفرقة ورشة الإبداع دراما، مناسبة للاحتفاء بتجربة فريدة وفرصة لاطلاع الجمهور الملالي على العوالم الإبداعية للورشة وللقاء رموزها: نادية فردوس، عبد الهادي توهراش وعبد العزيز البوزاوي، من خلال دردشة شيقة حول مسار الفرقة ومن خلال العرض المسرحي المتميز "جرب تشوف". لقد شكلت لحظة الاحتفاء لفتة إنسانية رفيعة من فرقة مسرح أرلكان، اتجاه فرقة ساهمت في ترسيخ الفرجة المسرحية المغربية، كما شكلت الأمسية ائتلافا إنسانيا نبيلا لقلوب مفعمة بالحب والوفاء، والتفاتة طيبة إزاء الفنان المخضرم عبد الهادي توهراش، ووقفة للتضامن مع الفنان الشاب عبد الهادي الفلالي ولحظة وفاء للصديق مصطفى الصالحي. فرقة ورشة الإبداع دراما، بريبرتوارها المسرحي الغني والذي حافظت فيه على حس تجريبي. أكثر من 17 عملا مسرحيا، وحضورا قويا في مختلف التظاهرات والمهرجانات المسرحية في المغرب، هذا إلى جانب المحافظة على وتيرة الاستمرارية والعطاء مع ترسيخ لثقافة المسرح من خلال ترسيخ تصورات إنسانية وتجربة مسرحة الأشكال الفرجوية، والانفتاح على التراث المغربي الغني والخصب. ويندرج هذا اللقاء، ضمن فقرة البرنامج الفني والثقافي والتنشيطي لفرقة مسرح أرلكان سعيا لترسيخ الثقافة المسرحية بالمنطقة، وتنمية للمهارات وصقلها والدفع بها الى مرحلة الإبداع. وذلك ضمن فعاليات الموسم الثاني لتوطين مسرح أرلكان، والذي يحظى بدعم من وزارة الثقافة.