أفادت وزارة الداخلية أن الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بأحد «البيوت الآمنة» بمدينة فاس وبسيارة في ملك أحد العناصر الموقوفة على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية الموالية ل(داعش)، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتاريخ 14 أكتوبر الجاري، «أكدت أن الأمر يتعلق بسوائل ومساحيق كيماوية أساسية تدخل في صناعة المتفجرات، كانت ستستعمل من طرف أفراد هذه الخلية لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية بالمملكة». وأوضح بلاغ للوزارة أن نفس الخبرة أثبتت أن بعض هذه المواد الكيماوية تستعمل من أجل تسريع عملية الانفجار والرفع من شدته، وأن قارورات إطفاء الحرائق المحجوزة يتم إعدادها كأوعية لتعبئتها بالمواد المتفجرة مع إضافة كميات من المسامير والقطع الحديدية الصغيرة الحجم بهدف إحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، فيما يمكن استعمال قارورات غاز البوتان التي تم حجزها كعبوات حارقة لمضاعفة قوة الانفجار أثناء تنفيذ العمليات الإرهابية. أما بخصوص باقي المعدات الأخرى، فقد أظهرت هذه الخبرة أنها تدخل في صناعة وتركيب الصواعق اللازمة لصناعة أنظمة تفجير العبوات الناسفة، حسب المصدر ذاته. يذكر أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية، قد أسفر كذلك عن حجز أسلحة نارية عبارة عن ثلاثة مسدسات وبندقيتين للصيد، وكمية من الذخيرة الحية، وقنابل مسيلة للدموع وسترتين لصناعة أحزمة ناسفة، وأكياس تحتوي على مبيدات سامة، وعصي كهربائية وتلسكوبية، وأجهزة للاتصالات اللاسلكية وأسلحة بيضاء. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن السبت الماضي على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض مخطط إرهابي يروم زعزعة أمن المملكة واستقرارها وبث الرعب في صفوف المواطنين، وذلك من خلال تفكيك خلية إرهابية، تتكون من أحد عشر عنصرا موالين ل «داعش» ينشطون بمدن فاس ومكناس وخريبكة والدار البيضاء وزاوية الشيخ وسيدي بنور ودمنات وسيدي حرازم. وقد أسفرت هذه العملية عن اعتقال العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية وأحد شركائه بأحد «البيوت الآمنة» بمدينة فاس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن 3 مسدسات وبندقيتين للصيد، وكمية وافرة من الذخيرة الحية، وقنينات غاز بوتان صغيرة الحجم وقنابل مسيلة للدموع وكمية كبيرة من السوائل المشبوهة والمواد الكيماوية تبث بعد الخبرة العلمية أنها تستعمل في صناعة المتفجرات. كما تم حجز سترتين لصناعة أحزمة ناسفة، وأسلاك كهربائية ومسامير وأكياس تحتوي على مبيدات سامة، و4 قنينات لإطفاء الحرائق، وعصي كهربائية وتلسكوبية، وأجهزة للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى عدة معدات كهربائية، وأسلحة بيضاء مختلفة الأحجام، ومجموعة من الأصفاد البلاستيكية، ومبالغ مالية، بالإضافة إلى سيارة مشبوهة على مقربة من «البيت الآمن» في ملك أحد عناصر هذه الخلية . وقد خطط أعضاء هذه الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة كانت ستستهدف مواقع حساسة، وذلك بإيعاز من منسقين بأحد فروع «داعش».