تم، مساءالخميس الماضي بآسفي، تكريم الفنانين الشعبيين حفيظة الحسناوية ومحمد ولد الصوبة، بمناسبة افتتاح الدورة ال13 للمهرجان الوطني لفن العيطة بآسفي. وأشاد منظمو المهرجان في هذا الحفل التكريمي، الذي احتضنته مدينة الفنون والثقافة، بالخصال والعطاءات المتميزة لهذين الفنانين على مدى أربعة عقود في مجال فن العيطة الحصباوية. وولجت حفيظة الحسناوية عالم الغناء سنة 1974 رفقة مجموعة أولاد بنعكيدة التي تنحدر من شمال ساحل إقليمآسفي. وقد تلقت أصول هذا الفن على يد المرحومة الحاجة الحامونية لتنتقل فيما بعد لمدرسة رائدة في العيطة الحصباوية إلى جانب الشيخة عايدة، قبل أن يعرف مسارها نقلة نوعية سنة 1977 إثر اندماج بين مجموعة أولاد بنعكيدة والفنانة فاطنة بنت الحسين. واكتسحت مجموعة فاطنة بنت الحسين وأولاد بنعكيدة خلال تلك الفترة مجال الأغنية التقليدية التراثية عبر قصائد ومقطوعات غنائية قربتها أكثر من الجمهور سواء داخل المغرب أو خارجه. ولا تزال الحسناوية تقود اليوم مجموعة أولاد بنعكيدة رفقة زوجها بوشعيب بنعكيدة. من جهة أخرى، أبرز المنظمون بالمناسبة التجربة الغنية للفنان محمد ولد الصوبة، عازف الكمان الذي سجل انطلاقته في فن العيطة سنة 1975، بعد مشاركته في المسيرة الخضراء حاملا آلته الوترية ومستنهضا حماسة المشاركين في هذا الحدث الوطني الخالد. وانخرط ولد الصوبة بصورة مباشرة في هذا اللون الفني إلى جانب كبار ممارسيه آنذاك من أمثال امبارك ولد الجمل وولد الحلاوي والصاحب بالمعطي وصالح السماعيلي، ورافق في مساره كلا من الحاجة الحامونية وفاطنة بنت الحسين، محققا الشهرة والنجاح رفقة خديجة مركوم. وشارك ولد الصوبة وخديجة الحسناوية في العديد من المهرجانات والملتقيات الفنية، برصيد يضم العشرات من الأشرطة الغنائية الشعبية.