فاز الكاتب البريطاني كازو إيشيجورو مؤلف رواية (ريمينز أوف ذا داي) بجائزة نوبل للأدب اليوم الخميس عن رواياته "البديعة" التي قالت الأكاديمية السويدية إنها تمزج بين الكاتب التشيكي فرانز كافكا والروائية الإنجليزية جين أوستن. وقال الكاتب إن الفوز بالجائزة يشعره "بإطراء مذهل". وأردف قائلا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه سمع بالأمر في وسائل الإعلام وإن زوجته كانت عند مصفف الشعر وهرعت عائدة إلى المنزل بعد أن اطلعت على الخبر على هاتفها المحمول. وقال إيشيجورو للصحفيين في منزله بشمال لندن "يأتي هذا في وقت يسود فيه العالم الارتباك بشأن قيمه وقيادته وأمانه. أتمنى أن يشجع حصولي على هذا التكريم الكبير قوى الخير ولو بدرجة محدودة". وتمثل الجائزة التي تبلغ قيمتها تسعة ملايين كرونة (1.1 مليون دولار) عودة للتفسير المتعارف عليه للأدب بعد أن ذهبت عام 2016 إلى المغني وكاتب الأغاني الأمريكي بوب ديلان. ولد إيشيجورو (62 عاما) في اليابان ونشأ في بريطانيا. وفازت رواية (ذا ريمينز أوف ذا داي) وهي أشهر أعماله بجائزة مان بوكر عام 1989 وتحولت إلى فيلم رشح لجائزة أوسكار ولعب بطولته أنتوني هوبكنز وجسد فيه شخصية رئيس خدم مقهور في بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وقالت سارة دانيوس أمين الأكاديمية السويدية لرويترز "إنه روائي بديع. في رأيي إذا مزجت بين جين أوستن وفرانز كافكا تحصل على إيشيجورو". وأشادت الأكاديمية بقدرة إيشيجورو على الكشف عن "شعورنا الوهمي بالارتباط بالعالم… في روايات ذات قوة عاطفية هائلة" تمس الذاكرة والزمن وأوهام النفس. اليابان تتساءل: من هو كازو إيشيجورو؟ بعد دقائق من إعلان فوز الكاتب البريطاني المولود في اليابان كازو إيشيجورو بجائزة نوبل للأدب لهذا العام توجه اليابانيون إلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر ليطرحوا سؤالا واحدا… من هو هذا الرجل؟. وبالنسبة لمن لم يسمعوا قط عن الكاتب صاحب رواية (ذا ريمينز أوف ذا داي) وغيرها من الروايات التي نالت جوائز أثار الاسم الذي ظهر على شاشات هواتفهم وتلفزيوناتهم دهشتهم. فوقع الاسم على الأذن ياباني من دون شك لكنه كان مكتوبا في خانة محلية مخصصة للأسماء والكلمات الأجنبية. ولا يتمتع إيشيجورو بأي شهرة في اليابان على النقيض من زميله هاروكي موراكامي. لكن بحلول صباح الجمعة كانت اليابان تحتفي بالكاتب البريطاني البالغ من العمر 62 عاما والذي يكتب رواياته باللغة الإنجليزية باعتباره واحدا من أبنائها مستغلة تعبيره عن الارتباط العاطفي والثقافي بالبلاد التي غادرها في سن الخامسة. وقال إيشيجورو أمس "لطالما قلت على مدى مسيرتي المهنية إنه رغم أنني نشأت في هذا البلد (بريطانيا)… فإن جزءا كبيرا من نظرتي للعالم ومن أسلوبي الفني ياباني لأني تربيت في كنف أبوين يابانيين يتحدثان اليابانية". وتصدر فوزه بالجائزة الصفحات الأولى في الصحف اليابانية التي وصفته بأنه ابن مدينة ناجازاكي الذي حصل على الجنسية البريطانية وهو شاب. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء «بالنيابة عن الحكومة أود أن أعبر عن سعادتنا بفوز شخص من أصل ياباني… بجائزة نوبل للأدب».