تعددت أنواع الأسلحة التي استخدمتها داعش بفعالية خلال معاركها في مطلع عام 2014، والتي كان لها بالغ الأثر في المعارك والمواجهات، حيث كانت لهم جولة في البوبالي والبوعبيد والبوعلي الجاسم والبو شعبان. ومعظم تلك الأسلحة هي غنائم استحوذت عليها داعش من مراكز الشرطة المحلية وبقية المراكز الأمنية، وما تم الاستيلاء عليه من أسلحة الصحوات الجديدة في مناطق الرمادي والفلوجة والكرمة والصقلاوية، بالإضافة إلى الغنائم التي استولوا عليها من مخازن الجيش السوري، إلى جانب مشترياتهم من السوق المحلية. وعن أسلحة داعش يقول الباحث في الشؤون الإستراتيجية هشام الهاشمي إن "تلك الأسلحة كان لها الدور الأبرز في المعارك والمواجهات التي سيطرت بها داعش على كل الرمادي والفلوجة وما حولها، وبسقوط الفلوجة ومناطق الرمادي بيد داعش، كان بداية مرحلة جديدة لمعانات أهالي الانبار بالتهجير القسري". ويوضح الهاشمي "من أبرز تلك الأسلحة التي تقاتل بها داعش في الأنبار، (الدوشكا)، أو (الأحادية) عيار 12.7مم، وحظى هذا الرشاش، إلى جانب القاذف الصاروخي: آربي جي7 وRPG - 7V ، وهو سلاح فعال ويطلق قدائف 85 ملم (PG - 7) أو 70 ملم PG - 7Mولا يزال مقاتلي داعش يستعملونه في جميع مواجهاتهم"، مبنيا أن "هذا السلاح واحد من أكثر القاذفات الصاروخية الخفيفة انتشاراً في العالم". ويشير الهاشمي إلى أن "الهاونات أيضا هي من أسلحة داعش، وسلاح الدعم النيرانى الأساسى لمقاتليهم، إذ تتميز بخفة الوزن وسهولة إستخدامها وقدرتها على تنفيذ الرمي على الأهداف البعيدة". ويوضح الهاشمي أن "الهاونات (عيار 81مم وعيار 82مم وعيار 120 مم)، تعد من أشهر الأنواع التي يستعملها التنظيم نظرا لمداها البعيد وفاعليتها العالية، وقد استعملها عشرات المرات ضد منطقة الحامضية في الرمادي". ويتابع الهاشمي "ومن أسلحة داعش صواريخ غراد BM-2، والتي تعتبر صواريخ (غراد بي إم 21 عيار 122 ملم)، منها الأكثر إنتشاراً وشيوعاً، لأنها من بقايا أسلحة النظام السابق". وينوه الهاشمي إلى أن "صواريخ غراد تعد من أهم وأكثر أنواع الصواريخ التعبوية المستخدمة في معارك الملعب وشارع 60 والبوعلي الجاسم، ويرجع ذلك لمداه القصير وقوتها التدميرية، فضلا عن سعرها المنخفض نسبياً، مقارنة بالأسلحة الأخرى ذات الفعالية المشابهة". ويلفت الهاشمي "كما أن من أسلحة داعش أيضا صواريخ الكاتيوشا، التي لا تختلف كثيراً عن شكل الأنابيب المألوفة، وتؤمن منصة الإطلاق عدد يصل حتى40 صاروخا بحسب النوع، فقد تكون أقل بصورة ثنائية أو رباعية أو مركبة إلى بعضها، مما يؤمن كثافة نارية عالية، لكن هذه الصواريخ لا تتمتع بالدقة المطلوبة". ويوضح الهاشمي أن «إطلاق عدد كبير من صواريخ الكاتيوشا يحقق الهدف، وهو إحداث الرعب وإثارة الهلع والانهيار النفسي والخوف لدى الطرف الآخر»، مشيرا "تم استعمالها ضد معسكري طارق والمزرعة وكلاهما قرب الفلوجة". ويؤكد الباحث في الشؤون الإستراتيجية هشام الهاشمي، على أن "سلاح (البي كي سي pkc)، عيار السلاح 7.62?54، تستعمله داعش في الهجوم والدفاع (للأفراد)، وكذلك يستعملونه كمضاد لطائرات المروحية (للطيران أقل من 1000 م)، إلى جانب الاستعمال التكتيكي". وينوه الهاشمي إلى أن "الهجوم التكتيتي يعني للهجوم وتأمين تغطية مستمرة من قبل بدء الهجوم، وللدفاع أي تأمين تغطية للانسحاب، وهو يعد سلاح داعش الرئيسي". وعن الدراغانوف البندقية القناصة الروسية Draganov the Russian sniper rifle، يبين الهاشمي أنها "تزود كل مجموعة خلايا لداعش بعدد (2-5) منها، وقد استعملتها في كل جبهات معاركها في الرمادي وفي منطقة هياكل الفلوجة"، مبينا أن "السلاح من العيار: 7،62.54R الذخيرة مخزن:10 رصاصات، ويمكن فصله عن العلبة، فيما يستخدم داعش أيضا الكلاشنكوف، ومن كل أنواعه الروسية والصينية والرومانية والبلغارية وغيرها"