قضت المحكمة الابتدائية بتطوان، يوم الأربعاء 28 يونيو الجاري، بإدانة ضابط بالحرس المدني الإسباني، والحكم عليه بالسجن أربع سنوات سجنا نافذا، بتهمة تهريب المخدرات. وجاء قرار الحكم الذي أصدرته ابتدائية تطوان، بعدما كانت عناصر الأمن والجمارك المغربية قد أوقفت، يوم 20 ماي المنصرم، المتهم الذي يشغل منصب ضابط بالحرس المدني الإسباني، حيث كان يزاول مهامه في المعبر الحدودي باب سبتة، متلبسا بحيازة 85 كيلوغراما من مخدر الشيرا. وكانت عناصر مراقبة الحدود بباب سبتة قد ضبطت المتهم البالغ من العمر 53 سنة، وهو على متن سيارة رباعية الدفع من نوع (ميتسوبيشي مونطيرو)، مسجلة بإسبانيا، و على متنها كمية 85 كيلوغراما من المخدرات، وهي ملفوفة بإتقان على شكل صفائح، حيث كان نصفها مدسوسا بعناية في أكياس تحت بعض المواد الغذائية التي اقتناها الضابط الإسباني الموقوف من مركز تجاري بتطوان، والنصف الآخر كان مخبأ بعناية فائقة تحت المقاعد الخلفية. ورغم محاولة إنكار الضابط مسؤوليته في تهريب المخدرات، حيث صرح أثناء جميع مراحل التحقيق معه، أنه ترك سيارته بإحدى المحلات المخصصة لغسل السيارات بمدينة الفنيدق، قبل عودته إلى المدينة السليبة، مقر إقامته، ليتفاجأ بالمخدرات مدسوسة بسيارته، إلا أن هيئة المحكمة لم تقتنع بأقواله، على اعتبار أن أغلب المتهمين الإسبان الذين يتم اعتقالهم بباب سبتة بتهمة الاتجار بالمخدرات، ينزحون نحو تصريحات كهذه لإخلاء مسؤولياتهم الجنائية والإفلات من العقاب.