كشف محمد حصاد أن أسباب التهديد الموجه إلى المغرب من طرف »داعش« تعود إلى عدد المقاتلين المغاربة الذين توجهوا إلى العراق، والذين يصل عددهم إلى 1222، حيث قتل منهم 200 شخص. كما أكد ذلك وزير الداخلية مساء أمس الثلاثاء بمجلس النواب، بالاضافة إلى مغاربة آخرين متواجدين بأوربا، ومن ثمة حدد حصاد مجموع المغاربة المقاتلين ما بين 1500 مقاتل إلى 2000. كما كشف وزير الداخلية أن 128 مغربيا مقاتلا عادوا إلى أرض الوطن وتم إلقاء القبض عليهم. وشدد الوزير على أن العديد من المغاربة المعنيين سافروا إلى العراق وسوريا من أجل التدريب واستهداف المغرب بعد ذلك، لكن الأمر المقلق يوضح حصاد هو إمكانية ارسال مقاتلين للمغرب يحملون جوازات أوروبية يصعب مراقبتهم. وعدد وزير الداخلية العديد من المغاربة الذين تبوأوا مهام بداعش. ولم يخف وزير الداخلية قلقه من إقبال المقاتلين المغاربة على تنفيذ العمليات الانتحارية، حيث وصل عدد المنتحرين إلى 20 عنصراً. وأوضح أن المغرب له معلومات تفيد أن هناك تنسيقاً بين الإرهابيين بالمشرق وتنظيمات أخرى في المغرب العربي، موضحاً أن التهديدات الإرهابية أصبحت معطى بنيوياً ويمكن أن تدوم 4 سنوات. لذا فهناك بلورة لاستراتيجية واضحة من أجل حماية البلاد من آثار الإرهاب. وشدد في كلمته على أن الأهمية الكبرى تُعطى للعمل الاستخباراتي والعمل على وضع حائط بالحدود الشرقية وتشديد المراقبة على المطارات والموانئ. ولم يفت حصاد فضح سلوكات بعض الجمعيات والكيانات التي تتخفى وراء حقوق الإنسان، ولا تتوانى في توجيه اتهامات باطلة للأجهزة الأمنية لإضعاف معنوياتها. وكل ذلك يدخل في خطة معروفة بتنسيق خارجي. وكشف حصاد أن هذه الجمعيات تتوصل بمبالغ مالية كبيرة تفوق ما تتوصل به الأحزاب كدعم من الدولة. إدريس لشكر رئيس الفريق الاشتراكي أوضح في كلمة له أن الاتحاد الاشتراكي كان واعيا بآفة هذا الإرهاب، «لذلك واجهناه منذ البداية واليوم يقول ادريس لشكر نحمد الله أن الذين كان لهم تشكيك غير مشروع في ما تقوم به بلادنا من أجل مواجهة الإرهاب هم اليوم منخرطون ضده اليوم». ودعا رئيس الفريق الاشتراكي الذين مازال لديهم تشكيك غير مشروع من منظمات حقوقية للعمل جميعا من أجل إدماجهم «حتى نكون جبهة متراصة لمواجهة هذه الآفة الخطيرة».