تحت شعار: "التعليم الأولي رافعة أساسية للنهوض بالمنظومة التربوية"، وتنزيلا للمشاريع المندمجة للرؤية الإستراتيجية 2015/2030، وخاصة المشروع رقم 11 الخاص بالارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه، عاشت ساحة المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة، فعاليات النسخة الثانية من "كرمس" الأطفال الخاص بالتعليم الأولي، والذي شارك فيه العشرات من الأطفال، بحضور مربياتهم وأمهاتهم وآبائهم وأوليائهم، ومن أهداف هذه التظاهرة المتميزة ، تحسيس المكونات المجتمعية بأهمية التعليم الأولي وتشجيع الإقبال على تسجيل وتمدرس الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و 6 سنوات، باعتبار التعليم الأولي الركيزة الأولى للتعلم والمعرفة والاندماج في الحياة الجماعية. فعاليات "كرمس" في نسخته الثانية، والمنظم، يوم الأربعاء 5 أبريل 2017، من طرف المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، بتنسيق مع جمعية مربي الأجيال لتنمية التعليم الأولي، أعطى انطلاقته المدير الإقليمي للتربية الوطنية، مرفوقا برئيس مصلحة الشؤون التربوية ومنسقة موارد التعليم الأولي، بالتأكيد على الدور التحسيسي لهذه التظاهرة الطفولية، التي تروم أساسا إلى إدماج الأطفال في سلك التعليم الابتدائي وتهيئيهم لتجاوز الصعوبات التي قد تعترض مسارهم الدراسي، مع تنمية مهاراتهم الحسية الحركية والمكانية والزمانية، انطلاقا من التشديد على إلزامية التعليم الأولي وتعميمه باعتباره القاعدة الأساس لكل إصلاح تربوي. كما لم يفت منسقة التعليم الأولي بالمديرية الإقليمية التأكيد على أن تنظيم مثل هذه الأنشطة التربوية، يساهم في تكوين أشخاص قادرين على التطور والاستمرار في التعلم، كما يساعدهم على اكتساب مهارات تقنية ورياضية وفنية أساسية مرتبطة مباشرة بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي للمدرسة، بينما أشارت رئيسة جمعية مربي الأجيال لتنمية التعليم الأولي، إلى دور جمعيتها في تعزيز التعاون من أجل إنجاح أنشطة تربوية وتكوينية لفائدة أطفال التعليم الأولي باعتباره اللبنة الأساسية في حياة الطفل. وذلك قبل قيام المدير الإقليمي ورئيس مصلحة الشؤون التربوية ومنسقة موارد التعليم الأولي بالوقوف على نوعية الأنشطة والألعاب التي تم تخصيصها بهذه المناسبة للأطفال، حيث تم تقديم بعض الألعاب التربوية الهادفة لتحبيب التعليم الأولي للأطفال، المتراوحة أعمارهم بين 4 و 6 سنوات، وتنمية مواهبهم وقدراتهم الفكرية والحس حركية، واطلاع أمهات وآباء وأولياء الأطفال على دور المربيات والمربين الممارسين بالقطاع، وتعتبر هذه المحطة انطلاقة باتجاه مجموعة من العمليات التي ستقوم بها المديرية بمختلف جماعات الإقليم للبحث عن شركاء من أجل توسيع عرض التعليم الأولي وتعميمه. وخلال التظاهرة، مرح أطفال التعليم الأولي كثيرا، وعاشوا بين مجموعة من الورشات والحلقيات الترفيهية، والوسائل التربوية التي كانت عبارة عن إبداعات وأشكال ورسوم وحروف وأرقام، وأعمال حسحركية وألعاب تركيبية ورياضية، تصب جميعها في اتجاه ترسيخ ثقافة المشاركة الإيجابية للأطفال في الاعتماد على الذات، وإكسابهم مفاهيم حقوقية والرفع من قدراتهم على الإبداع والتركيز، كما كانت المناسبة بحق مبادرة رتب فيها المنظمون لفضاء ملون بالعديد من الإبداعات اليدوية ذات دلالات وأهداف، أساسها بناء مفهوم الواجب بأشكال مبسطة، وتنمية الحق في التمدرس والترفيه، وفي النمو الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي.