يمثل زوال يومه الاثنين، أمام ابتدائية طنجة، كل من الناشطة الحقوقية « وفاء شرف» في حالة اعتقال، والكاتب المحلي لحزب «النهج الديمقراطي» بطنجة بوبكر الخمليشي في حالة سراح ، والمتابعين من قبل النيابة العامة بالوشاية الكاذبة والمشاركة في ذلك . وكانت النيابة العامة مساء يوم الجمعة ، قد قررت متابعة الكاتب المحلي للنهج الديمقراطي في حالة سراح بعدما نظم حقوقيون بالمدينة وقفة احتجاجية ضد اعتقالهما، فيما قررت متابعة الحقوقية «وفاء »في حالة اعتقال بعدما قام الوكيل العام بحفظ شكايتها المقدمة يوم 29 من أبريل المنصرم ، والتي تقول فيها بأنها تعرضت للاختطاف والتعذيب من طرف أشخاص مجهولين، بمجرد نهاية الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العمال والعاملات ببني مكادة، مساء يوم الأحد 27 من أبريل المنصرم . وأوردت أنه« تم إدخالها إلى سيارة بالقوة، ووضعوا عصابة على أعينها ، وأشبعوها ضربا وركلا وكلاما نابيا وفاحشا، وتم تكسير هاتفها وسرقة نقودها ليتم رميها بعد ساعة من اختطافها، في مكان خارج المدينة . هذه الشكاية قرر الوكيل العام إحالتها على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق ، لكن الناشطة وفا أصيبت بحالة نفسية ورفضت - حسب مسؤول رسمي - « أن يتم الاستماع إليها بعد مرور أكثر من شهرين ونصف» .فأجرت الفرقة بحثا في الموضوع فقررت النيابة العامة على إثره استقدام الناشطة الحقوقية من أجل الاستماع إليها. وقد تم إحضارها مساء يوم الخميس المنصرم من منزلها ،حيث دخلت في نوبة عصبية، تم نقلها على إثر ذلك لمستشفى محمد الخامس ، ثم إلى مستشفى الأمراض النفسية ببين مكادة ، حيث بقيت به تحت الحراسة الأمنية . وفي اليوم الموالي، تم تقديمها أمام الوكيل العام ، رفقة الكاتب المحلي للنهج الديمقراطي»، لتتم إحالتهما في حالة اعتقال على ابتدائية طنجة مع إطلاق سراح بوبكر الخمليشي ومتابعة الناشطة «وفاء في حالة اعتقال. وكانت 20 جمعية من طنجة قد أصدرت بيانا تندد فيه باعتقال الناشطين " وفاء وبوبكر"، وتطالب وزارة العدل بإطلاق سراحهما .