في بيان المؤتمر الجهوي الأول للنقابة الوطنية للتعليم ف د ش بجهة بني ملالخنيفرة: مطالبة بإطلاق مسلسل لا تركيز لمواكبة الجهوية المتقدمة في مجال التربية والتكوين توصلنا ببيان عن اجتماع المؤتمر الجهوي الأول للنقابة الوطنية للتعليم ف د ش بجهة بني ملالخنيفرة، جاء فيه : «إن المؤتمر الجهوي الأول للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، المنعقد يومي 1 و2 أبريل 2017 بالغرفة الجهوية للفلاحة ببني ملال، تحت شعار «الفعل النقابي الجاد رافعة أساس للمدرسة العمومية والجامعة بالجهة»؛ بعد استماعه للكلمة التوجيهية للأخ الكاتب العام عبد العزيز إوي التي ركز فيها على ضرورة إصلاح المنظومة التعليمية، والاستجابة للملف المطلبي لنساء ورجال التعليم، والتشبث بوحدة العمل النقابي باعتبارها واجبا على كل المنظمات النقابية من أجل حماية ناجعة لمصالح الشغيلة. يأتي هذا المؤتمر ونحن نعيش السنة الثالثة ضمن « الرؤية الاستراتيجية للإصلاح» للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والمتسمة بالارتباك والتعثر. كما يأتي استحضارا لمسار تنزيل الجهوية المتقدمة بالقطاع في ظل مؤشرات تؤكد أن الجهوية ليست مسألة عابرة، سيما بعد الأشواط التي قطعتها المنظومة التربوية منذ 2004 من خطوات في اللامركزية واللاتمركز، وما رافقها من تفويت للعديد من الاختصاصات للأكاديميات، آخرها التوظيف بالتعاقد، فإن المؤتمر الجهوي الأول: يثمن استرجاع المغرب لمقعده بمنظمة الاتحاد الإفريقي، وهو ما يعزز محوريته في صناعة القرار الإفريقي، ويقوي موقعه في الدفاع عن القضية الوطنية. يعلن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بمناسبة مرور مئة سنة على وعد بلفور المشؤوم. يلح على ضرورة تضمين قانون المالية للحكومة الجديدة المرتقبة إجراءات فعالة وناجعة لإنقاذ المنظومة التعليمية. يؤكد على ضرورة مأسسة العلاقات بين الإدارة والنقابات باعتبارها شريكا محوريا في تدبير الشأن التربوي جهويا. يندد بقوة بإقصاء ممثلي النقابات خلال انعقاد المجلس الإداري الأخير للأكاديمية الجهوي للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة. يطالب بإطلاق مسلسل لا تركيز لمواكبة الجهوية المتقدمة في مجال التربية والتكوين. يسجل ضعف الاعتمادات المالية المخصصة للجهة في مجال التربية والتكوين من طرف الوزارة الوصية. ويعتبر العرض المدرسي دون مستوى تطلعات الشغيلة التعليمية بالجهة. يستغرب التوزيع غير العادل للموارد البشرية بين الجهات بالمملكة، مما يقوض تنزيل الجهوية المتقدمة. يدعو المؤسسات المنتخبة ( مجلس الجهة) والمؤسسات الاقتصادية الوطنية بالجهة (المكتب الشريف للفوسفاط) إلى الإسهام الفعلي في الارتقاء بالمنظومة التربوية بجهة بني ملال – خنيفرة. يدعو الإعلام الجهوي، بكل أشكاله، إلى التفاعل الإيجابي مع كل المبادرات التربوية الخلاقة التي تكرس التفوق والتميز لدى كل المتدخلين والفاعلين داخل الحقل التربوي. يستنكر القرارات الجائرة لوزارة التربية الوطنية والتكوين في حق الشغيلة التعليمية ومنها: مقاربة إصلاح منظومة التقاعد، المذكرة المشؤومة حول الترقية الداخلية والحركات الانتقالية الوطنية والإدارية، التسويف في إحداث إطار خاص بالإدارة التربوية، وفصل التكوين عن التوظيف. يحتج بشدة على تردي أوضاع الشغيلة التعليمية والمتمثلة في: عدم إشراك النقابات التعليمية في تدبير الحركات الجهوية والإقليمية، عدم تفعيل الاتفاق المتعلق بالتعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة، محدودية الخدمات الاجتماعية لفائدة مكونات المنظومة التربوية (من صحة وسكن ونقل وتعاضد وتخييم….)، وعدم إقرار يوم عطلة رسمية عن بداية السنة الأمازيغية. … إن المؤتمر الجهوي الأول، إذ يحيي كافة مناضلات ومناضلي النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) بالجهة، على المجهودات الجبارة التي يقومون بها خدمة للمدرسة العمومية، يدعوهم إلى الالتفاف حول نقابتهم الجادة والمسؤولة دعما للعمل النقابي الوحدوي الضامن والمحصن لمشروعية مطالب الشغيلة التعليمية».