تم، أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، تدشين المنتدى الأول للجامعات الإسبانية في المغرب، بمشاركة 22 جامعة إسبانية من القطاعين العام والخاص. ويسعى المنتدى، الذي دشنه سفير إسبانيا في الرباط، ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز، إلى أن يصبح فضاء للقاء ولتبادل المعلومات بين الجامعات الإسبانية والطلبة المغاربة الراغبين في متابعة أو مواصلة دراستهم العليا بإسبانيا. وبهذه المناسبة، أكد رودريغيز أن هذا الموعد، الذي بادرت إليه السفارة الإسبانية بالمغرب و(المصلحة الإسبانية لتدويل التعليم)، سيضم ممثلي 22 جامعة إسبانية من أجل تعريف الطلبة المغاربة الحاصلين على شهادة الباكالوريا بعروض التعليم الجامعي الإسباني. وبعد أن ذكر بأن عدد الطلاب المغاربة الذين يتابعون دراستهم في اسبانيا يقارب 5000 طالب، أعرب السفير عن أمله في تعزيز تواجد الطلاب المغاربة بالجامعات الإسبانية وذلك بسبب القرب الجغرافي بين المملكتين وكذا لجودة العلاقات التي تربط بينهما. ونوه بعلاقات الصداقة الممتازة التي تجمع بين البلدين الجارين، مشيرا إلى أن هذا المنتدى سيساهم، دون شك في العمل على تعزيز التبادل بين المغرب وإسبانيا في مجال التكوين والتعليم العالي. وأشار إلى أن الجامعات الإسبانية، بالقطاعين العام والخاص، توفر تكوينا ممتازا من حيث الجودة، وفي مختلف الفروع، مستشهدا، على سبيل المثال، ببعض الجامعات المشهورة الممثلة في هذا المنتدى، بما في ذلك جامعة البوليتكنيك ببرشلونة، والجامعة الدولية في كتالونيا، والجامعة الأوروبية في مدريد، والجامعة الأوروبية للأطلسي وجامعة سالامانكا. ومن جهة أخرى، دعا السفير الطلبة المغاربة وذويهم لزيارة هذا المنتدى، الذي يمتد على مدى يومين، من أجل الاضطلاع على العروض التي توفرها الجامعات الإسبانية، مشيرا إلى أن هذا المنتدى سيحط الرحال يومي 6و7 أبريل الجاري بطنجة بثانوية ليس سيفيرو أوشوا. ومن جانبه، قال بابلو مارتن غونزاليس، مدير (المصلحة الإسبانية لتدويل التعليم بإسبانيا)، أن تدويل الجامعات يشكل أولوية بالنسبة للحكومة، مضيفا في هذا الصدد أنه لهذا الغرض أطلقت المصلحة مؤخرا سلسلة من المبادرات والمنتديات للتعريف بالعروض الجامعية الإسبانية على المستوى الدولي، منها هذا المنتدى المقيم في الدارالبيضاء. وأوضح أن المصلحة الإسبانية لتدويل التعليم بإسبانيا، التي أنشئت سنة 2015، تروم أساسا مواكبة الجامعات الإسبانية في عملية التدويل وكذا لتعزيز التبادل بين الجامعات الإسبانية والدولية خاصة الجامعات المغربية. وبعد أن نوه بجودة العلاقات التي تربط بين المغرب وإسبانيا، أعرب جونزاليس عن رغبته في أن يصبح هذا المنتدى موعدا سنويا من أجل تعزيز تواجد الطلبة المغاربة بإسبانيا بغية دعم التبادل بين البلدين في مجال التعليم. ومن جهته قال محمد أبوصلح، الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن هذا المنتدى يأتي لتقوية علاقات التعاون بين المغرب وإسبانيا في عدة قطاعات، لاسيما في ميدان التعليم العالي. وأشار إلى أن انفتاح الجامعات الإسبانية على المغرب يشهد على العلاقات الممتازة بين الجامعات المغربية والإسبانية، مضيفا أن رؤساء الجامعات بالبلدين يلتقون بشكل منتظم في مؤتمرات سواء بالمغرب وإسبانيا من أجل بحث سبل تعزيز التبادل خاصة في مجال التعليم العالي. وأكد أن إسبانيا معروفة بنوعية التعليم العالي ولديها العديد من الجامعات المعروفة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات لن تؤدي إلا إلى تعزيز انفتاح التعليم الوطني على محيطه الدولي.